رغم الانخفاض الملموس في أسعار النفط الخام وتراجع سعر صرف الدولار عالمياً منذ بداية السنة، لا تزال أسعار المحروقات في المغرب تراوح مستويات مرتفعة تثير الكثير من التساؤلات، في وقت يشهد فيه العالم موجة من التراجع في أسعار الوقود، خصوصاً في أوروبا ودول أخرى. هذا الوضع المقلق خلق فجوة واسعة بين ما يحدث في الأسواق الدولية وما يعيشه المواطن المغربي بشكل يومي، الأمر الذي دفع العديد من الأصوات إلى الارتفاع مطالبة بتدخل حكومي فوري يعيد التوازن ويحمي القدرة الشرائية للطبقات المتضررة. ويعتبر عدد من المختصين في المجال أن الأسعار الحالية غير مبررة، مشيرين إلى أن المعطيات المرتبطة بتكلفة النفط وسعر الدولار تبرر سعراً لا يتجاوز 9 دراهم للتر الغازوال و11 درهماً للبنزين. ومع ذلك، فإن محطات الوقود تستمر في بيع هذه المواد بأسعار تفوق التقديرات، في ظل غياب أي توضيح رسمي أو خطوات عملية لشرح أسباب هذا الفارق الكبير، ما يفتح الباب أمام شكوك المواطنين حول شفافية القطاع ويضع علامات استفهام حول جدية السلطات في مراقبة الممارسات التجارية داخل سوق حيوي يؤثر على كل مناحي الحياة اليومية.
شاهد أيضا
تعليقات الزوار