شهد عرض المحيط الأطلسي، بداية الأسبوع الجاري، حادثة غرق مأساوية تسببت في فقدان حياة العشرات من المرشحين للهجرة، في واقعة محزنة تسلط الضوء مجددًا على مخاطر الهجرة غير الشرعية، والصراعات التي قد تنشب بين المهاجرين على متن القوارب في ظروف قاسية.
ووفقًا لمصادر متطابقة، فإن الحادث وقع بعد أن أقدمت مهاجرة تنحدر من دول إفريقيا جنوب الصحراء على إحداث ثقب في قارب كان يقل 59 شخصًا، بينهم مهاجرون من دول إفريقية ومغاربة، متجهين نحو جزيرة لانزاروتي الإسبانية.
وقد حدث ذلك نتيجة لصراع عنيف نشب بين المهاجرين على متن القارب، حيث استخدم أحدهم سلاحًا في تصعيد النزاع، ما أدى إلى تسرب المياه إلى القارب وغرقه في عرض البحر.
وقد أسفر هذا الفعل المتهور عن مقتل 45 شخصًا من بين المهاجرين، بينما نجا فقط 14 شخصًا، وواجهوا مصيرًا غامضًا في البحر.
وتشير التقارير إلى أن من بين الضحايا مجموعة من الشباب المغاربة الذين ينحدرون من مدن مثل كلميم وآسفي، في حين تعيش عائلاتهم حالة من الحزن والترقب، متسائلين عن مصير أبنائهم.