جامعة ابن طفيل تتصدر جوائز “المهندس المعماري” بإبداعات طلابها في الابتكار والتراث

شهدت جامعة فاس الخاصة، يوم الجمعة، حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة “المهندس المعماري”، وهي مسابقة وطنية تجمع أفكارًا مبتكرة من مختلف تخصصات الهندسة المعمارية. المسابقة، التي أطلقت تحت رعاية المخترع والعالم المغربي رشيد اليزمي، جمعت فرقًا من جامعات مغربية مختلفة، وكان من أبرز الفائزين فريق جامعة ابن طفيل الذي حصل على جائزة فئة “الهندسة المعمارية، الابتكار والتراث” عن مشروعه المتميز “بيانات داري”، حيث حاز الفريق على شيك بقيمة 25,000 درهم بالإضافة إلى درع تكريمي وشهادة تقدير.

في فئة “الهندسة المعمارية، البيئة والهوية”، فاز الطالب آدم مندري التتوني من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير بجائزة عن مشروعه “دارنا”، الذي يعكس توازنًا بين الهوية المعمارية المغربية والاعتبارات البيئية. وقد حضر هذا الحفل المميز المهندس المعماري والفنان السنغافوري الشهير سون يو-لي، الذي أثنى على ابتكارات الطلبة وإبداعاتهم.

أما جائزة “الهندسة المعمارية، الاستدامة والبناء”، فقد كانت من نصيب مشروع “بيت الصمت”، وهو ثمرة تعاون بين طلبة من جامعة فاس الخاصة والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بوجدة، ليعكس أهمية الاستدامة كعنصر أساسي في العمارة المستقبلية.

وجاءت لحظة التكريم الكبرى لفريق جامعة ابن طفيل، الذي حصل بالتعاون مع طلاب المعهد الوطني للتخطيط والتعمير على جائزة فئة “الهندسة المعمارية، الابتكار والتراث” عن مشروعهم “بيانات داري”. ويعبر المشروع عن رؤية مبتكرة تمزج بين الحداثة واحترام التراث المغربي العريق، مما ساهم في حصولهم على المرتبة الأولى وجائزة مالية.

كما حصلت الطالبة لمياء رازي من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بفاس على جائزة خاصة من لجنة التحكيم عن مشروعها “داري من أرضي”، الذي يعكس ارتباطها الوثيق بالأرض عبر تصميم معماري أصيل.

وفي كلمة لها خلال الحفل، عبرت ليلى ميارا، عضو لجنة التحكيم، عن فخرها بالمشاركين وقالت إن هذه المسابقة تجسد “رؤية مشتركة لهندسة معمارية تحمل روح الأمة المغربية”، مؤكدةً أن كل مشروع أضاف قيمة تراثية ووعدًا للأجيال القادمة.

كما أوضحت سلمى بن سعيد، الرئيسة المؤسسة لجمعية “ديالنا المغرب”، أن المسابقة تأتي ضمن برنامج “ديالنا المغرب تشالنج 2030″، الذي يسعى لدعم الشباب المغربي في الابتكار وتعزيز التراث والتنمية المستدامة، وهو برنامج ذو نطاق واسع ونتاج ثلاث سنوات من التخطيط والتحليل.

من جهتها، أشارت إبتسام جبران، مديرة مسار الهندسة المعمارية بجامعة فاس الخاصة، إلى أن المسابقة تهدف إلى إبراز الهوية الثقافية المغربية الغنية، وجمع المواهب الشابة حول مشاريع تجريبية تعزز من جودة الحياة. وأوضحت أن المشاركين قدموا أفكارًا ضمن فئتين: “دار المدينة” و”دار البادية”، عكست أصالة التصاميم المعمارية المغربية.

تبرز مسابقة “المهندس المعماري” كحدث وطني يُظهر الطموحات الشابة وقدرتها على تقديم إبداعات تساهم في تعزيز الدور الريادي للهندسة المعمارية بالمغرب، من خلال دعم الابتكار والاستدامة والحفاظ على التراث المغربي العريق.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...