مشروع وطني يُشكل انطلاقة جديدة للمقاولات الصغيرة”.. اختيار عبد الخالق لحمر كاتباً وطنياً للنقابة الوطنية
في خطوة هامة نحو تعزيز دور المقاولات الصغيرة في الاقتصاد الوطني، عُقد صباح اليوم بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالقنيطرة المؤتمر الوطني التأسيسي للنقابة الوطنية لقطاع المقاولات الصغيرة والمقاول الذاتي وحاملي المشاريع، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل.
وانعقد المؤتمر تحت شعار “اقتصاد وطني قوي وتنافسي رهين بتطوير المقاولات الصغيرة وتقوية قدراتها التنافسية عبر التنزيل السليم للبرامج الحكومية الداعمة لها”، شعارٌ يعكس الأهمية الكبيرة التي تُوليها الفيدرالية لهذا القطاع الحيوي الذي يُشكّل ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وخلال المؤتمر، تم انتخاب السيد عبد الخالق لحمر ككاتب وطني للنقابة بعد حصوله على ثقة الحضور الذي أكد على أهمية دور المقاولات الصغيرة في التنمية الاقتصادية وخلق فرص الشغل. و أُسند إلى السيد لحمر مهمة تعيين أعضاء المكتب المركزي من بين المنخرطين في النقابة والمُقدر عددهم بـ 19 عضواً، مع الحرص على ضمان التنوع الجغرافي والتوازن بين النساء والشباب، مُؤكداً على أهمية الشراكة والتعاون بين جميع أطراف القطاع.
كما تم تشكيل لجنة مركزية مؤقتة من الأعضاء للعمل إلى جانب الكاتب الوطني لتسيير المرحلة الانتقالية إلى حين انعقاد أول جلسة وطنية للمجلس الوطني للنقابة، لتُشكل هذه اللجنة حلقة وصل هامة بين الكاتب الوطني و أعضاء النقابة و تُساهم في تحديد أولويات العمل و تحديد خطط عمل النقابة لمستقبل القطاع.
وشهد المؤتمر حضور شخصيات بارزة من مختلف القطاعات، منهم خديجة بلحاج عضو لجنة التسيير، وبشير الجابري عضو المكتب الوطني للفيدرالية، إضافة إلى مجموعة من الشخصيات الداعمة كعبد العالي الزاوي، وعائشة الزكري، ويونس الشيكر،
مُؤكداً على الاهتمام الكبير من جانب العديد من الفاعلين بقطاع المقاولات الصغيرة و مُساهمة الفيدرالية في تعزيز الوعي بهذا القطاع والدفع به نحو النجاح.
و حضر المؤتمر أيضاً ممثلي الجهات من الدار البيضاء، الشمال، القنيطرة، الرباط، و الشرق، بالإضافة إلى رشيد الولد غيري رئيس الهيئة الوطنية للمقاولات، و المستشار الجماعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي الحسين مفتي، مُشكلين طيف واسع من المُؤسسات و الفاعلين الذين يهتمون بمستقبل قطاع المقاولات الصغيرة و يرون فيها محرك أساسي للنمو الاقتصادي.
ويُعتبر هذا المؤتمر بداية لحقبة جديدة لقطاع المقاولات الصغيرة في المغرب، حيث تطمح الفيدرالية الديمقراطية للشغل من خلال هذا التنظيم إلى توفير بيئة تُمكن المقاولات الصغيرة و المقاولين الذاتيين من التطور و تحقيق النجاح، و توفير الفرص للنمو و التطور الاقتصادي الذي يُساهم في خلق وظائف جديدة و تحسين مستوى معيشة المواطنين.
وتُساهم الفيدرالية الديمقراطية للشغل من خلال هذا التنظيم في تقديم الدعم و الإرشاد للمقاولات الصغيرة و المقاولين الذاتيين من خلال توفير البرامج و الخدمات التدريبية التي تُساعدهم على تحسين كفاءتهم و قدرتهم على المنافسة في السوق، و تُساهم في تعزيز القدرة التنافسية للمقاولات الصغيرة و تُمكنهم من مواجهة التحديات التي تُواجه قطاعهم.
ويُمكن للنقابة أن تُصبح منصة هامة للتواصل و التعاون بين المقاولات الصغيرة و بين القطاع العام و القطاع الخاص، و تُمكن من مناقشة الأنشطة و التحديات و فرص التعاون بين جميع أطراف القطاع، و تُساهم في تشكيل شبكة دعم تُمكن من الوصول إلى الحلول و المُساهمات المُشتركة للتغلب على التحديات و تحقيق أهداف النمو و التنمية.