إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سيدي سليمان.. مشاريع رائدة لدعم الأجيال الصاعدة

خلال الفترة الممتدة بين 2019 و2024، شهد إقليم سيدي سليمان تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية في إطار البرنامج الرابع الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يهدف إلى الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، حيث بلغ عدد هذه المشاريع 206 مشروعاً، بغلاف مالي قدره 131 مليون درهم، فهذه المبادرات جاءت لتستهدف صحة الأم والطفل، دعم التعليم الأولي، وتعزيز التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، وذلك لتحقيق نمو مستدام للرأسمال البشري منذ الطفولة المبكرة وحتى مرحلة الشباب.

فيما يتعلق بصحة وتغذية الأم والطفل، تم تنفيذ 20 مشروعاً بغلاف مالي بلغ 12 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بـ11 مليون درهم، وتركزت هذه المشاريع على تنظيم حملات تحسيسية بأهمية الرضاعة الطبيعية، وإعادة تأهيل وتوسيع جناح الولادة في المستشفيات، وتجهيز المؤسسات الصحية بالمعدات اللازمة للعناية بالنساء والأطفال، كما تم اقتناء سيارات إسعاف مخصصة لنقل الأمهات والأطفال، مما ساهم بشكل مباشر في تحسين جودة الرعاية الصحية.

من ناحية التعليم الأولي، تم تنفيذ 146 مشروعاً باستثمار بلغ 63 مليون درهم، حيث شملت بناء وتهيئة وتجهيز 144 وحدة للتعليم الأولي في المناطق القروية بمختلف دواوير الإقليم، فهذه الوحدات التعليمية الجديدة تهدف إلى تعزيز فرص التعليم للأطفال في المناطق النائية وتوفير بيئة تعليمية ملائمة منذ المراحل المبكرة.

وفيما يتعلق بمحاربة الهدر المدرسي ودعم التفتح المدرسي، تم تنفيذ 40 مشروعاً باستثمار قدره 56 مليون درهم، حيث أن هذه المشاريع شملت تأهيل وتجهيز دور الطالبات والطلبة، ودعم تسييرها، بالإضافة إلى توفير الدعم المدرسي، كما تم إنشاء وتجهيز مراكز مخصصة للتفتح المدرسي، التي توفر للأطفال والشباب فضاءات تعليمية وثقافية لتنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم.

ومن أبرز المشاريع المنفذة، نجد مشروع تأهيل وتوسيع وتجهيز مصلحة الولادة في المستشفى الإقليمي لسيدي سليمان. هذا المشروع الذي بلغت تكلفته 6 ملايين درهم، منها 5 ملايين درهم قدمتها المبادرة، يعتبر نموذجاً رائداً في تحسين الرعاية الصحية للأمهات وحديثي الولادة. الطاقة الاستيعابية للمصلحة الجديدة تصل إلى 24 سريراً، بالإضافة إلى إنشاء وحدة إقليمية للتكفل بحديثي الولادة، مجهزة بحاضنات وطاولات مدفئة وأجهزة علاجية حديثة، وهذه التجهيزات ستسهم بشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، وتقليل نسب الولادات في الأوساط غير المراقبة.

تبرز هذه المشاريع أهمية الاستثمار في صحة وتعليم الأجيال الصاعدة، حيث تؤكد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التزامها بتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، تستهدف النهوض بأوضاع السكان في المناطق القروية والحد من التفاوتات الاجتماعية.

 

 

المصدر: Alalam24

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...