القنيطرة تُنظم ملتقى علمي حول الإصلاح في ضوء السيرة النبوية الشريفة

تحتفل الأمة الإسلامية في هذه الأيام المباركة بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتشارك الأمة المغربية المحبة لهذه المناسبة في هذا الاحتفال العظيم، فعلى امتداد المملكة تُقام المجالس والمنتديات التي تهدف إلى استذكار حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمه، وتشمل هذه الاحتفالات تلاوة الأناشيد والمديح لخصائصه الكريمة وذكر شمائله وصفاته عليه الصلاة والسلام.

وقد اختار المجلس العلمي المحلي لإقليم القنيطرة، بالتعاون مع عمالة الإقليم وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، أن يحتفي بهذه المناسبة من خلال تنظيم ملتقى علمي تحت عنوان “المنهج النبوي في الإصلاح.. إضاءات من السيرة النبوية”، ويهدف هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الإصلاح، واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة لتكون مرجعًا يُقتدى به في النهج الإصلاحي الذي تتبناه المملكة المغربية تحت قيادة أمير المؤمنين حفظه الله.

يتجسد احتفال الأمة المغربية بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم على مستويين؛ الأول من خلال المشاركة في اللقاءات التي تُعقد في المساجد والزوايا، حيث تتم تلاوة المدائح النبوية والتذكير بخصائص وشمائل النبي الكريم. أما المستوى الثاني، فيتمثل في إقامة المجالس العلمية التي تتناول سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتبيّن منهجه القويم في الإصلاح.

وفي هذا السياق، تأتي سلسلة الملتقيات العلمية التي يُنظمها المجلس العلمي، حيث يُعقد هذا العام الملتقى الخامس عشر احتفاءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، كما بهدف هذا الملتقى إلى إحياء المنهج النبوي وتطبيقه كنموذج معرفي ومعياري يُستهدى به في عملية الإصلاح التي تشهدها المملكة، فالنهج النبوي في الإصلاح يمثل الإطار الذي يُنظم الحراك الإصلاحي المغربي، وهو نهج فريد يرتبط بخصوصية الأمة المغربية وهويتها الإسلامية العريقة.

إن اختيار موضوع “المنهج النبوي في الإصلاح” ليس مجرد اختيار تقليدي، بل هو دعوة للتأمل في قيم الإصلاح التي رسخها النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع مجتمعه وتحدياته، فالنبي عليه الصلاة والسلام كان قائدًا إصلاحيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث استطاع برؤيته الحكيمة وتوجيهاته السديدة أن ينقل أمته من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام والهدى.

وفي ختام هذا الاحتفال، أكد المشاركون على أهمية استمرار هذه اللقاءات والملتقيات العلمية، لما لها من دور كبير في توجيه الأمة نحو طريق الإصلاح والنهضة، مستلهمين ذلك من أنوار السيرة النبوية العطرة، التي تُضيء الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا.

وبهذه الروح، تسعى الأمة المغربية إلى الحفاظ على تراثها الروحي والثقافي، مُستندة إلى قيم الإسلام السمحة وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومتطلعة إلى مستقبل ينعم فيه الجميع بالعدل والإصلاح الشامل.

 

 

المصدر: Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...