الرباط.. قيس بن يحيى يوقع مجموعته الشعرية “Patch-Words, l’amour émoi
العالم24 – الرباط
وقع الفنان والشاعر قيس بن يحيى، مساء الجمعة بفضاء التعبير التابع لصندوق الإيداع والتدبير بالرباط، مجموعته الشعرية الأولى “كلمات متناثرة، ح ب مضطرب” (Patch-Words, l’amour émoi)، العمل الأدبي الإبداعي الذي يفيض بلاغة وعاطفة.
ويبث الكاتب، عبر مجموعته الشعرية، مشاعره على الورق كما لو أنه رسام يخط الألوان والأشكال في لوحة من أحرف، تحث القارئ على تكوين وجهة نظر خاصة به.
وأوضح السيد بن يحيى، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “حفل التوقيع هذا، الذي يسلط الضوء على اهتماماتي الشعرية، يعد الأول من نوعه، إنه تأريخ لميلاد مجموعتي الشعرية الأولى”.
وعلاقة باختيار عنوان كلمات متناثرة “Patch Words”، أوضح الشاعر والموسيقي أنه لا يخضع لأي نهج أكاديمي، مردفا بقوله “أنا رسام يسكب الألوان على لوحة قماشية، وفي نهاية المطاف تتوافق اللوحة مع تصور يقرأه كل على طريقته الخاصة”.
أما بالنسبة لتيمة “الحب المضطرب” (l’amour émoi)، فيؤكد الشاعر إيمانه الراسخ بـ”قوة الحب”، موضحا في هذا الباب “أنا أؤمن بشكل أساسي بقوة الحب، التي توحد الناس وتعد برهانا على قيم الإنسانية”.
كما يرى هذا الفنان أن قصائده التي توصف بـ “لوحة كلمات” تتزين بـ”مجموعة من الألوان والحروف” يعبر من خلالها عن المشاعر التي يكنها للآخر، مشير إلى أن “كل المشاعر التي أثارها الحب حفزت تدفق الحروف والكلمات التي أشاركها اليوم مع جميع أصدقائي”.
وأبرز في هذا السياق أن لحظات التحفز الداخلي التي تغمر الفرد تدفعه إلى الكتابة، وتمنحه تبعا لذلك حيزا للتعبير بعيدا عن رتابة الحياة اليومية، “ذلك أن كتابة الشعر تحرر المرء نفسه من كل القيود”.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة- موغادور ، السيد أندري أزولاي، الموهبة الشعرية للسيد بن يحيى الذي يمنح قيمة مضافة للفضاء الثقافي المغربي، من خلال عمله الإبداعي المطبوع بالإيثار.
ومضى بقوله “قيس له يحظى بمشروعية الإبداع في جميع أشكال التعبير الثقافي المختلفة، بما في ذلك الموسيقى، لأنه فنان يؤلف الموسيقى ويؤديها ويعزفها ويغنيها”.
وأشاد السيد أزولاي بالمجموعة الشعرية “كلمات متناثرة”، مؤكدا أن هذا العمل الإبداعي ” نال إعجابه”.
من جهته، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، السيد يونس السكوري، الذي حضر هذا الحفل، أن الأمر يتعلق بـ”لحظة مميزة تحف ها الحكمة والروح الفنية، وهما مصطلحان رئيسان في قاموس قيس”.
وأكد أن هذا العمل الشعري دليل على أن المغرب، البلد العريق، يعد أرضا خصبة لا تفتأ تنجب “العباقرة الذين يخدمون مصالح البلاد”.
وجاء في غلاف الكتاب أن الشاعر والموسيقي قيس بن يحيى “ليس شاعرا أكاديميا بأسلوب من طينة مختلفة، بل يعتبر نفسه صائغ كلمات متناثرة (…) إن كتابات الشاعر المتفجرة هي تعهد بالإخلاص لمشاعر اللحظة التي تنتظم وفق الشعور الذي أثارها”.
ونقرأ في الغلاف أيضا “أن قصائد قيس بنيحيى محملة بقيم الإنسانية التي يؤمن بها بشدة، والتي تدعو إلى إشاعة الحب بين الأفراد”.
يذكر أن قيس بن يحيى هو مهندس في الكيمياء النووية وخبير في التواصل وفنان وموسيقي ومغن وشاعر.