‪بايتاس يعد بإصلاح الحكومة لقطاع الصحة

العالم24 – الرباط

كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان- الناطق الرسمي باسم الحكومة، الجمعة بمدينة أسفي، أن العمل جار من طرف الحكومة، بإشراف مباشر من رئيسها عزيز أخنوش، على “تصور تأهيل المنظومة الصحية، في ارتباط بالتقدم الكبير المحقق في تسريع أجرأة الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية”.

وأوضح الوزير، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال تأطيره أشغال المؤتمر الإقليمي للتنظيم بأسفي، أن “هذا المخطط الذي استدعى الرفع من الميزانية المخصصة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بإضافة خمسة مليارات درهم في ميزانيتها برسم سنة 2022، يبتغي جعل المنظومة الصحية العمومية في مستوى سلة العلاجات التي يخولها تعميم الحماية الاجتماعية على المغاربة، ومنهم 11 مليونا اعتمدت الحكومة منذ تنصيبها 18 مرسوما تخول استفادتهم”.

ومن ملامح هذا التصور، الذي يجري العمل عليه، إرساء آليات لضبط العلاقة بين القطاعين العام والخاص في مجال الصحة، من قبيل التفكير في شراكات بينهما؛ علاوة على تفعيل بطاقة رعاية، وطبيب الأسرة، وإقرار إجراء يمكن المستفيدين من التغطية الصحية من الحصول على الدواء مباشرة من الصيدليات مع أداء الفارق غير المغطى فقط.

وارتباطا بموضوع التغطية الاجتماعية، قال الوزير إن “الحكومة، ولإنجاح هذا الورش، سارعت إلى مواكبة وتشجيع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في ما يتعلق بتقريب خدماته من المواطنين، عبر قطاع خدمات القرب، وتبسيط إجراءاتها وتخفيض آجال معالجة الملفات، لاسيما أن عدد المنخرطين لديه سيتضاعف بالنصف ليصل إلى 22 مليونا”.

وبعدما استعرض الناطق الرسمي باسم الحكومة حصيلتها منذ تنصيبها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، أكد أن “المستوى الثالث من أولويات عمل الحكومة، التي يترأسها عزيز أخنوش، يتمثل في تحقيق القنطرة الرابطة بين المنجز على هاذين المستويين”؛ وفي هذا السياق أوضح أن “هذه القنطرة تتجسد في ملامسة المواطن الأثر المباشر للسياسات الاقتصادية والاجتماعية على معيشه اليومي”، مؤكدا أنه “بالنجاح في هذا المسعى ستصل بلادنا إلى مستوى كبير من الرضا العمومي”.

وبعدما أبرز القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار أن الأخير “حقق في الانتخابات التشريعية الأخيرة نتيجة تاريخية منذ تأسيسه، جعلته يتصدر المشهد السياسي المغربي، بفضل الدينامية الكبيرة التي انخرط فيها منذ تولي عزيز أخنوش رئاسته، منذ المؤتمر الاستثنائي ببوزنيقة في 2016″، توجه إلى أعضاء الحزب بأسفي بضرورة مواصلة الدينامية المذكورة وبالوتيرة ذاتها.

وتبعا لذلك، أضاف المتحدث ذاته أن “المطلوب اليوم من ‘الأحرار’ هو قيادة النقاش السياسي والفكري بالبلاد، وتجسيد الدور الدستوري للحزب السياسي، متمثلا في تأطير المواطنين، مع التفكير منذ الآن في ما بعد هذه المرحلة”.

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...