الدرك البحري بالقنيطرة يجهض محاولة هجرة سرية ويوقِف 15 مرشحاً بمنطقة شليحات

أحبطت عناصر الدرك البحري بالقنيطرة، ليلة أمس الأربعاء 19 نونبر الجاري؛ في حدود منتصف الليل، محاولة للهجرة السرية كانت في مراحلها الأخيرة على مستوى سواحل منطقة شليحات، بعدما تمكّنت من توقيف 15 مرشحاً ينحدرون جميعاً من إقليم القنيطرة، وكلهم من الذكور، كانوا يستعدون لعبور البحر في اتجاه السواحل الإسبانية على متن قارب مطاطي من نوع زودياك.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “العالم 24”، فإن التدخل جاء بعد عملية ترصد دقيقة باشرتها مصالح الدرك البحري إثر معلومات تشير إلى تحركات مشبوهة بمجموعة من النقط الساحلية غير المؤمنة. وقد أسفر التدخل المباغت عن محاصرة المرشحين وإيقافهم قبل شروعهم في الإبحار، في واحدة من العمليات التي تؤكد يقظة الأجهزة المختصة في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وتم نقل الموقوفين إلى مركز الدرك الملكي، حيث وضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل كشف كل خيوط العملية، والوصول إلى المنظمين والوسطاء المحتملين الذين يقفون خلف هذا النشاط الإجرامي.

وتأتي هذه العملية في سياق المجهودات الكبيرة التي تبذلها وحدات الدرك على مستوى القنيطرة، والتي ترتكز على تكثيف الدوريات البحرية، وتعزيز المراقبة البرية، والاشتغال الاستباقي على المعلومات الاستخباراتية المرتبطة بشبكات تهريب البشر.

ويواصل الدرك البحري حملاته المكثفة للتصدي لمحاولات الهجرة السرية التي أصبحت تعرف تطوراً في أساليب التنظيم والتنقل، في وقت يؤكد فيه جهاز الدرك الملكي أن حماية الأرواح ومحاربة الشبكات الإجرامية تظل أولوية قصوى.