تعيش الفنانة المغربية عائشة ماهماه وضعًا صحيًا دقيقًا في الأيام الأخيرة، بعد إصابتها بوعكة حادة استدعت نقلها على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، حيث خضعت للمراقبة الطبية لعدة أيام.
وأوضحت الفنانة القديرة، في تصريحاتها، أن تدهور حالتها جاء بشكل مفاجئ بعدما فقدت الوعي في الشارع، ليكتشف الأطباء لاحقًا أنها تعاني من فقر دم حاد تطلّب تدخلاً عاجلاً لنقل الدم إليها وإنقاذ حياتها.
وأرجعت ماهماه سبب تدهور وضعها الصحي إلى ضعف التغذية وعدم التزامها بالمراقبة الطبية المنتظمة التي كان طبيبها قد أوصى بها عقب خضوعها قبل عام لعملية جراحية على مستوى القلب.
وقالت الممثلة البالغة من العمر 82 عامًا بأسى: “لقد عدت من الموت، كانت أيامًا عصيبة جدًا”. وأضافت أنها تعيش بمفردها في منزل متواضع دون من يساعدها في حياتها اليومية، حيث تضطر إلى الاهتمام بنفسها وتحضير طعامها والتنقل للمستشفى بمفردها في كثير من الأحيان رغم ضعفها الجسدي.
ووجّهت ماهماه نداءً مؤثرًا إلى المسؤولين عن الشأن الثقافي والفني، طالبت فيه بالاهتمام بأوضاع الفنانين المسنين الذين يعيشون في عزلة ووضع هش بعد سنوات طويلة من العطاء، مقترحة إنشاء دار خاصة برعاية الفنانين المتقدمين في السن تضمن لهم الكرامة والرعاية.
وختمت الفنانة حديثها قائلة: “الفن ليس لهوًا أو تسلية، بل رسالة إنسانية وتربوية، ومن المؤلم أن يُترك الفنان الذي أسعد الناس يعاني وحيدًا دون دعم أو تقدير”.
أما عن نشاطها الفني، فقد أكدت أنها لم تعد قادرة على المشاركة في الأعمال الدرامية بسبب تدهور حالتها الصحية وصعوبة الحركة، مطالبة جمهورها بالدعاء لها بالشفاء.
