الحكومة تستعد لاعتماد الأمازيغية في واجهات وسائل النقل العمومي

تواصل الحكومة المغربية خطواتها العملية في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات الجديدة التي تهم استعمالها في المرافق والخدمات العمومية.

وأعلنت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، خلال جلسة برلمانية أمس، أن الحكومة تستعد لاعتماد الأمازيغية على واجهات أكثر من 20 ألف وسيلة نقل عمومي بمختلف مناطق المملكة، في خطوة تروم تعزيز حضور اللغة الأمازيغية في الفضاء العام.

وأضافت المسؤولة الحكومية أن وزارتها تعمل أيضاً على إدراج الأمازيغية في أزيد من 3000 لوحة وعلامة تشوير موزعة على سبع إدارات عمومية، إلى جانب إعداد لوحات إضافية قيد الإنجاز حالياً. كما سيتم استعمال اللغة الأمازيغية على واجهات السيارات والنواقل التابعة للمصالح العمومية، وقد تم تحديد 2385 مركبة مشمولة بالمرحلة الأولى من هذا المشروع.

وفي السياق نفسه، كشفت الوزيرة عن توسيع نطاق المشروع ليشمل المحطات الطرقية والمطارات والموانئ والطرق السيارة، بهدف تعميم استعمال اللغة الأمازيغية في مختلف نقاط التواصل مع المواطنين.

كما أوضحت الفلاح أن الحكومة خصصت 494 عوناً لاستقبال وتوجيه المرتفقين الناطقين بالأمازيغية، إلى جانب 72 عوناً لتقديم خدمات الاستقبال الهاتفي بـ 11 مركزاً للاتصال، لضمان ولوج المواطنين لخدمات عمومية متاحة بلغتهم.

وأشارت الوزيرة إلى إعداد 23 مخطط عمل خاصاً بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، من بينها 19 مخططاً قطاعياً و4 مخططات تهم مؤسسات دستورية وعمومية، بالإضافة إلى تجربة نموذجية تم إطلاقها في 40 جماعة ترابية، تهدف إلى إدماج الأمازيغية في التسيير المحلي والخدمات الإدارية.

واختتمت المسؤولة الحكومية بالإشارة إلى أن الخطة تشمل كذلك اعتماد الأمازيغية في الجلسات العامة للبرلمان والندوات الصحفية الرسمية، إلى جانب دعم المشاريع الثقافية والكتب الأمازيغية عبر مختلف جهات المملكة، في إطار رؤية شاملة لترسيخ التعدد اللغوي والهوية الوطنية المشتركة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...