المركز الدولي للدبلوماسية يرحب بالقرار الأممي ويثمن الخطاب الملكي السامي الذي أعلن فتحًا جديدًا في مسار ترسيخ مغربية الصحراء
رحب المركز الدولي للدبلوماسية بالقرار الأممي رقم 2797 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة ودون أي اعتراض، والذي أكد أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تشكل الحل الواقعي والعملي والنهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
ويعتبر المركز أن هذا القرار التاريخي تتويج لمسار دبلوماسي رصين قاده جلالة الملك محمد السادس نصره الله بثبات، وحكمة، وبعد نظر، من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للمملكة واستكمال وحدتها الترابية.
ويثمن المركز عاليا الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة بمناسبة هذا التحول التاريخي، والذي استهله جلالته بالآية الكريمة «إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا»، في إشارة بليغة إلى أن ما تحقق هو فتح دبلوماسي مبين، يجسد مرحلة جديدة من ترسيخ مغربية الصحراء، في إطار حل توافقي يكرس السيادة المغربية ويطوي نهائيًا صفحة النزاع المفتعل.
فيما يرى أن تزامن صدور القرار الأممي مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء يحمل رمزية وطنية وتاريخية بالغة العمق، إذ يربط بين الفتح الشعبي سنة 1975 لاسترجاع الأقاليم الجنوبية واستكمال الوحدة الترابية، وبين الفتح الدبلوماسي سنة 2025 لترسيخ الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، فالمسيرة الخضراء الثانية، كما يسميها المركز، تستثمر في إرث الوحدة والتلاحم بين العرش والشعب، لتصوغ حاضرًا ومستقبلًا لمغرب موحد ومزدهر، يسوده الأمن والتنمية والانفتاح.
كما يشيد المركز بالنداء الملكي الصادق الموجه إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الداعي إلى فتح صفحة جديدة من الحوار الأخوي الصريح، من أجل تجاوز الخلافات وبناء مستقبل مغاربي مشترك. ويؤكد المركز أن هذه المبادرة تجسد ثوابت السياسة المغربية القائمة على اليد الممدودة وحسن الجوار، وتُبرز أن المغرب، وهو في موقع قوة واعتراف أممي واسع، لا يسعى إلى الغلبة، بل إلى المصالحة والتعاون من أجل استقرار المنطقة وازدهار شعوبها.
ويعتبر المركز كذلك أن الدعوة الملكية لإخواننا في مخيمات تندوف إلى العودة إلى وطنهم الأم، مع تأكيد جلالته أن «جميع المغاربة سواسية، لا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف وإخوانهم داخل أرض الوطن»، تحمل رسالة إنسانية سامية تؤكد أن الوحدة المغربية قائمة على التسامح والمواطنة والكرامة. وهي دعوة إلى العودة في إطار مغرب موحد جامع، عنوانه الإخاء والصفح والمغفرة.
واختتم المركز بالإشادة بخاتمة الخطاب الملكي السامي بالآية الكريمة «وإن الله غفور رحيم»، التي ترمز إلى صفحة جديدة من التسامح والفتح الروحي والسياسي، تميز الدبلوماسية المغربية في بعدها الإنساني النبيل.
ويجدد المركز الدولي للدبلوماسية تأكيده على تعبئته الشاملة وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله، دفاعًا عن القضية الوطنية المقدسة، وترسيخًا لمكتسبات المغرب الدبلوماسية، ومواصلةً لمسيرة الوفاء للوطن والعرش. كما يلتزم بتعزيز حضوره في المنتديات الدولية، والمساهمة في توطيد جسور التعاون بين الشعوب، إيمانًا منه بأن المغرب اليوم، بقيادته الحكيمة، يكتب صفحة جديدة من تاريخه المجيد، عنوانها الوحدة، والانفتاح، والازدهار.
