احتفلت مدينة العيون، عاصمة الأقاليم الجنوبية، بالذكرى الخمسين لـ المسيرة الخضراء المظفرة في أجواء مبهرة غمرتها الأضواء والألوان، حيث تحولت شوارعها وساحاتها إلى لوحة فنية مضيئة تعبّر عن روح الوحدة والازدهار التي تجسدها هذه المناسبة الوطنية الخالدة.

فقد ازدانت المدينة بحلة ضوئية خلابة امتدت على طول محاورها الكبرى، من شارع الحسن الثاني إلى شارع مكة والمدينة المنورة ومحج محمد السادس، وصولاً إلى ساحتي المشور وأم السعد، حيث انتشرت المصابيح والأقواس المضيئة في تناغم فني يعكس عمق الارتباط الوطني وبهجة الاحتفال بملحمة استثنائية صنعت مجد المغرب ووحدته الترابية.
تعددت الأشكال والزخارف الضوئية بين أعلام وطنية وألوان حمراء وخضراء تزين الواجهات والممرات، في مشهد يجمع بين الإبداع الفني والدلالة الرمزية، ليحكي قصة نصف قرن من التنمية والبناء المتواصل في ربوع الصحراء المغربية.

ولم تقتصر هذه الإضاءة البهية على الطابع الجمالي فقط، بل جاءت لتؤكد المكانة المتميزة التي أصبحت العيون تحتلها كمدينة نابضة بالحياة وواجهة حضارية مشعة، تجسد طموح المغرب في صحرائه ومسيرته الدائمة نحو المستقبل.
