فار..ق الحياة أمس السبت 13 شتنبر الجاري بمدينة القنيطرة، عن عمر يناهز 87 عامًا، النقيب الطيار المغربي السابق صالح حشاد، أحد الناجين القلائل من معت..قل تازمامارت.
وُلد الفقيد سنة 1938 بمدينة بني ملال وانخرط في سلك التكوين العسكري بالمدرسة العسكرية في مراكش سنة 1957، قبل أن يتقلد مهامًا متقدمة في سلاح الجو المغربي، متنقلاً بين مناصب قيادية في قاعدة القنيطرة الجوية، من قيادة سرب طائرات إلى رئاسة العمليات.
في صيف 1972، كان حشاد على رأس مجموعة من الطيارين الذين شاركوا في محاولة إسقاط الطائرة الملكية التي كانت تقل الملك الحسن الثاني عائدة من زيارة إلى فرنسا، في واحدة من أكثر اللحظات حساسية في تاريخ المغرب المعاصر.
عقب فشل المحاولة، اعتُق..ل حشاد مع عدد من زملائه الناجين، وصدر في حقه حكم بالس..جن عشرين عامًا، قضاها بمعظمها في معت..قل تازمامارت السري، حيث عاش ظروفًا غير إنسانية لمدة 18 عامًا كاملة، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا إثر ضغوط حقوقية ودولية.
الخبر أعلنه زميله في المعت..قل أحمد المرزوقي عبر تدوينة مؤثرة على صفحته بفيسبوك، حيث عبّر عن حزنه الشديد لفقدان “رفيق المحنة”، مقدّمًا العزاء إلى أرملة الراحل الدكتورة عائدة وابنته هدى وابنه خليل وإلى عموم أفراد العائلة وكل من ناصر قضيتهم في معركة كشف حقيقة تازمامارت.