مراسلة تربوية حول “الهندام المهني” للأساتذة تشعل جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي

في خطوة ترمي إلى تعزيز صورة الأستاذ داخل المؤسسات التعليمية، وجّه عيدة بوكنين، المدير بالنيابة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب، مراسلة إلى مديري ومديرات المؤسسات التعليمية، دعاهم فيها إلى تحفيز الأطر التربوية على اعتماد وزرة العمل بشكل منتظم، كجزء من الالتزام بالهندام المهني اللائق.

المراسلة، التي توصلت بها الإدارات التربوية يوم الخميس 11 شتنبر الجاري، ذكّرت بمضامين المذكرة الوزارية الصادرة سنة 2017، والتي تؤكد على أهمية العناية بالمظهر داخل المؤسسات التعليمية، معتبرة أن ارتداء الوزرة ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو تعبير عن الانضباط المهني، واحترام رمزية مهنة التدريس، ورسالة بيداغوجية موجّهة للمتعلمين.

وأوضحت الأكاديمية أن المظهر المهني للأطر التربوية يساهم في ترسيخ قيم النظام والجدية داخل الفصول الدراسية، ويعزز من صورة المؤسسة التعليمية كمجال للتربية وتكوين الشخصية.

غير أن هذه الدعوة أثارت تفاعلات متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من الأساتذة عن تحفظهم على مضمون المراسلة، مشيرين إلى أن توفير الدعم المالي أو الوزرات بشكل مباشر من طرف الوزارة سيكون أكثر واقعية من مطالبة المدرّسين بتحمل التكاليف بأنفسهم.

وعلّق أحد الأساتذة قائلاً: “في قطاعات أخرى كالطب والشرطة، تُوفر الزيّات الرسمية للموظفين، بينما يُطلب من الأستاذ تمويل وزرته الخاصة، رغم محدودية الدخل”.

في المقابل، اعتبر آخرون أن المراسلة لا تندرج ضمن خانة الإلزام، بل تهدف إلى تعزيز الوعي بضرورة احترام المظهر العام داخل الفضاء المدرسي، بعيدًا عن أي طابع مادي أو موحد.

وتجدر الإشارة إلى أن المذكرة الوزارية التي استندت إليها الأكاديمية صدرت بتاريخ 18 أكتوبر 2017، في عهد وزير التربية الوطنية الأسبق محمد حصاد، وتندرج ضمن مساعي الوزارة لضبط الممارسات المهنية داخل المؤسسات التعليمية وتعزيز مكانة المدرّس داخل المجتمع.

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...