شهدت منطقة المجبارة الواقعة بضواحي إقليم شفشاون، اليوم الإثنين 18 غشت، اندلاع حريق غابوي جديد، وسط ظروف مناخية صعبة ساهمت في تفاقم الوضع.
ووفق معطيات ميدانية، فإن ألسنة اللهب انتشرت بسرعة بفعل الرياح الشرقية القوية، ما أدى إلى التهام مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي في وقت وجيز.
وقد بادرت السلطات المحلية بتعبئة مختلف الأجهزة المعنية، من فرق الوقاية المدنية والمياه والغابات والدرك الملكي، إلى جانب متطوعين من السكان المحليين، في مسعى للسيطرة على النيران ومنع وصولها إلى التجمعات السكنية.
وأكدت تقارير، أن الجهود ما تزال متواصلة رغم التضاريس الوعرة وقوة الرياح، ولم تُسجّل إلى حدود الآن أي خسائر بشرية، في حين يجري حصر الأضرار البيئية التي خلفها الحريق.
وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات كانت قد أصدرت تحذيرًا بشأن خطر اندلاع حرائق في عدد من المناطق من بينها شفشاون، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 20 غشت، اعتمادًا على خرائط تنبؤية دقيقة تأخذ بعين الاعتبار معايير مناخية وبيئية وطبوغرافية.
وأبرزت الوكالة في بلاغ لها أن مستوى الخطورة بلغ أقصاه في أقاليم شفشاون، طنجة-أصيلة، فحص أنجرة، المضيق-الفنيدق، وتازة، فيما تم تصنيف أقاليم أخرى مثل الحسيمة والعرائش وتطوان ووزان ضمن المناطق ذات الخطورة المرتفعة، مع تحديد خطورة متوسطة في أقاليم عديدة بينها الناظور، وجدة، بني ملال، وأكادير.
هذا ودعت الوكالة جميع المواطنين، خاصة القاطنين قرب المناطق الغابوية أو المترددين عليها، إلى التحلي بأقصى درجات الحذر، وتجنب أي تصرف قد يؤدي إلى اشتعال النيران، مع ضرورة التبليغ الفوري عن أي مؤشرات على نشوب حرائق.