نفذت مروحية تابعة للقوات الملكية الجوية تدخلًا جويًا دقيقًا، أسفر عن إنقاذ مواطنين فرنسيين كانا على متن مركب شراعي واجه ظروفًا بحرية صعبة قبالة سواحل أكادير، وجاء هذا التحرك عقب إطلاق نداء استغاثة، ما استدعى تنسيقًا سريعًا بين عناصر البحرية الملكية والدرك الملكي.
وبفضل هذا التعاون الميداني بين مختلف المصالح، تم تحديد موقع الزورق في وقت قياسي، ما أتاح للمروحية الوصول إليه وإنقاذ راكبيه قبل أن تزداد الأمور سوءًا، وتم نقل المصابين إلى المستشفى العسكري لتلقي الرعاية الطبية الضرورية، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن وضعهما الصحي لا يدعو للقلق.
وأبرزت هذه العملية مستوى الجاهزية الذي تتمتع به الوحدات المغربية المتدخلة في مثل هذه الحالات، إلا أن ذلك لم يمنع من طرح تساؤلات من طرف بعض المهنيين المحليين، خاصة العاملين في قطاع الصيد، الذين يشتكون من بطء التدخل في حوادث مشابهة تطال القوارب المغربية.
في المقابل، أشاد عدد من المتابعين بحرفية وسرعة الاستجابة، معتبرين أن هذه العملية نموذج يُحتذى في مجال الإنقاذ البحري، ودليل على كفاءة التنسيق بين الأجهزة المختلفة في التعاطي مع حالات الطوارئ.