نجاح أول عملية زرع لمضخة قلب من الجيل الجديد
حققت شركة فرنسية رائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية إنجازًا طبيًا فريدًا من نوعه، بعدما نجحت في زرع مضخة قلب متطورة تعيد لمحبي الحياة نبض القلب الطبيعي، لمريض يعاني من فشل قلبي متقدم في مدينة سيدني الأسترالية.
تتمثل هذه المضخة الحديثة، التي طورتها شركة “كور ويف” على مدى سنوات طويلة في شمال فرنسا، في ابتكار مبتكر بعيد عن تقنيات المضخات التقليدية التي تعتمد على الحركة الدوارة. فالمضخة الجديدة تستخدم حركة متموجة مستوحاة من حركة بعض الكائنات البحرية، ما يجعلها تضخ الدم بتناغم يشبه دقات القلب الحقيقية.
وقد أثمرت العملية الجراحية التي أجريت قبل شهر بتحسن ملحوظ في حالة المريض، الذي غادر المستشفى مطمئنًا وخاليًا من أعراض التعب وضيق التنفس التي كانت تلازمه بسبب فشل القلب.
وعبر الدكتور بول يانز، الجراح القلبي المشرف على العملية، عن حماسه قائلاً: “هذه التقنية تمثل طفرة في دعم الدورة الدموية، فهي تحافظ على النبض الطبيعي للقلب، وتفتح آفاقًا جديدة لعلاج أمراض القلب المزمنة.”
وتسعى الشركة الفرنسية إلى تقليل المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالمضخات التقليدية مثل الجلطات، النزيف، ومشاكل صمامات القلب، إضافة إلى تحسين نوعية حياة المرضى وتمكينهم من استعادة نشاطهم وحياتهم الاجتماعية والمهنية بشكل أفضل.
هذا التطور الطبي يبعث أملاً جديدًا في مستقبل علاج أمراض القلب، ويضع حجر الأساس لعصر جديد في عالم الرعاية الصحية القلبية.
