أظهرت دراسات حديثة أن زيت الزيتون يمتلك خصائص صحية بارزة تساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز طول العمر، ما جعله محط اهتمام واسع مؤخراً، ليس فقط في الأوساط الطبية بل أيضاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تنوعت طرق استهلاكه بشكل غير تقليدي.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة التليغراف البريطانية، فإن الاستهلاك اليومي المنتظم لعدة ملاعق من زيت الزيتون يمكن أن يحد بشكل كبير من احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان. كما كشفت دراسة أخرى أن تناول ما لا يتجاوز نصف ملعقة يومياً قد يُقلل من خطر الوفاة المرتبطة بمرضَي ألزهايمر وباركنسون بنسبة تصل إلى 29%، ويخفض أيضاً خطر الوفاة الناتجة عن السرطان بنسبة تُقدّر بـ17%.
ويعزو الباحثون هذه النتائج إلى غنى زيت الزيتون بالدهون الأحادية غير المشبعة، التي تلعب دوراً مهماً في تقليل مستويات الكوليسترول الضار، وبالتالي تعزيز صحة القلب والشرايين.
من حيث الاستخدام اليومي، يشير التقرير إلى أن إضافة زيت الزيتون إلى السلطات تبقى من بين أكثر الطرق فعالية للاستفادة من خصائصه، إلى جانب استخدامه في الطبخ الخفيف أو تحميص الخضروات بدلاً من الزيوت الأخرى. كما توصي كارمن بيرناس، خبيرة التغذية في جامعة أوكسفورد، بعدم تجاوز أربع ملاعق كبيرة يوميًا، مع التركيز على استعماله بشكل معتدل ومتوازن.
أما على الصعيد الشعبي، فقد لاقى زيت الزيتون مؤخرًا رواجًا كبيرًا ضمن الصيحات الغذائية الجديدة، إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي إقبالًا واسعًا على مزجه بالقهوة الصباحية، ما دفع سلسلة “ستاربكس” العالمية إلى إطلاق ثلاثة مشروبات مبتكرة تجمع بين القهوة وزيت الزيتون، استجابة لهذا التوجه العصري.