أفادت تقارير حديثة صادرة عن مفوضية الاتحاد الأوروبي بأن المغرب سجل طلباً متزايداً على رؤوس الأغنام الحيّة المخصصة للتربية، خصوصاً الحملان، خلال شهري يناير وفبراير من عام 2025، حيث استورد نحو 113 ألف رأس، ما يمثل النسبة الأكبر من مجموع صادرات الاتحاد الأوروبي من هذه الفئة.
وحسب التقرير الفصلي حول “وضعية سوق اللحوم والبيض” للاتحاد الأوروبي، فإن صادرات الحملان الحية نحو المغرب ارتفعت بـ16% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، في وقت انخفضت فيه صادرات الأغنام المعدة للذبح، خاصة نحو السوق المغربية، بنسبة قاربت 70%.
وعلى مستوى الصادرات الإجمالية، بلغ عدد رؤوس الأغنام الموجهة للتربية التي خرجت من دول الاتحاد الأوروبي 144 ألف رأس، استحوذ المغرب على النصيب الأكبر منها.
في المقابل، أشار التقرير إلى تراجع شحنات الأغنام الأوروبية المُعدّة للذبح بنسبة 14% على الصعيد العام، مسجلاً انخفاضاً ملحوظاً في الإقبال المغربي على هذا النوع من الاستيراد.
وعن السياق الإقليمي، أوردت المفوضية أن صادرات الخروف الإسباني، التي كانت مستقرة خلال عامي 2023 و2024، شهدت انتعاشة قوية بلغت 50% خلال أول شهرين من عام 2025، بفضل ارتفاع الطلب من الجزائر وفرنسا، حيث انتقلت الصادرات الجزائرية من 23 طناً إلى 2870 طناً، فيما ارتفعت الكميات الموجهة إلى فرنسا من 1950 إلى 2700 طن.
وذكرت المفوضية أن الجزائر، على غرار المغرب، تخطط لاستيراد قرابة مليون رأس من الأغنام لتعويض النقص في قطيعها المحلي، مشيرة إلى أن خططها الأولية التي كانت تستهدف الاستيراد من رومانيا قد تغيّرت بعد ظهور إصابات بطاعون المجترات الصغيرة هناك، ما جعلها تتوجه نحو السوق الإسبانية بدلاً من ذلك.
وفي المجمل، سجلت الأشهر الأولى من السنة الجارية ارتفاعاً ملحوظاً في صادرات الأغنام من إسبانيا والبرتغال ورومانيا، بينما تراجعت الصادرات الأيرلندية نحو بريطانيا، حسب تقرير المفوضية الأوروبية.