بقلم: منير الحردول
ها نحن نعود من جديد، من واقع يفرض على الضمير نكران الذات، بل يجبر أنامل اليد على ترجمة حقيقة سنة دأبت عليها في الكتابة داخل وخارج أرض الوطن، سنة اسمها تقدير النصف الممتلئ من الكأس دومًا، وفي كل مكان ومع أي كان.
لم أشأ أن أتخلف عن دعوة لها من الحمولة الثقافية والدبلوماسية الكثير، في عالمي الإبداع وأخوّة المصير المشترك المتعدد الأبعاد.
دعوة حضور لقاء ثقافي إبداعي، بشعار محكم الاختيار، شعار اسمه: “المغرب والسعودية: صداقة روح وشريان إبداع”.
لعل متابعتنا للأنشطة واللقاءات والمنتديات والحوارات التي أضحت لا تنقطع في عهد رئيس جامعة مغربية اسمها جامعة محمد الأول، بمدينة وجدة، يدفع بنا لنوع من بسط شهادة أكاديمية من نوع خاص، نوع اسمه قول الحقيقة بدون تملق ولا زيف أو تزييف.
إن سياسة البعد الاستشرافي لرئيس جامعة محمد الأول، الدكتور المتزن في كل شيء، السيد ياسين زغلول، بعد يراعي في الجامعة تكاملًا شاملًا في المعارف والعلوم، فطريقة تدبيره للبحث العلمي وتدبيره للجامعة ككل، أضحت تشكل، وبحسب جل المتابعين النزهاء، نقلة نوعية لها الكثير من المرامي الخادمة للإبداع العلمي والثقافي الإنساني وعلى جميع المستويات.
لعل انفتاح رئاسة جامعة محمد الأول على جميع المبادرات والإبداعات، ومن جميع الاتجاهات المحترمة لتعدد الثقافات وتعايش وتدافع الأفكار الخلّاقة للثروتين المادية واللامادية، دليل قطعي على أن البلاد بها أناسًا يستحقون كل التشجيع والتقدير والاحترام، فهنيئًا لرئاسة جامعة محمد الأول بقيادة تُحسن فن التدبير والاختيار.