هجما..ت غامضة تطال السجو..ن الفرنسية و باريس تتحرك
تشهد فرنسا تصعيدًا غير مسبوق في استهداف منشآت السجو..ن والعاملين فيها، ضمن موجة من العن..ف أثارت مخاوف واسعة لدى السلطات.
ففي سلسلة هجما..ت متفرقة، تم إطلاق الرصا..ص وإضرام النير..ان عمدًا في عدة سجون، بل وتعدى الأمر إلى مهاجمة منازل موظفي السجو..ن في باريس ومناطق أخرى، وهو ما دفع المحققين إلى فتح تحقيق واسع النطاق لكشف الجهة المحركة لهذا التوتر الأمني الخطير.
المدعية العامة في باريس، لور بيكو، أوضحت أن التحقيقات تشير إلى احتمال تورط شبكة منظمة معروفة بتجارة المخدرات، وهي شبكة “مافيا دي زد”، التي تنشط من مرسيليا وتعد من أبرز التكتلات الإجرامية في جنوب فرنسا.
وتتمتع هذه الشبكة بتاريخ طويل من العمليات المشبوهة، وسط الاشتباه بضلوعها في حوادث عنف سابقة شملت قطع طرق والاتجار الدولي بالمخدرات.
وذكرت بيكو أن أحد الأشخاص الذين يُعتقد أنهم وراء التخطيط لهذه الهجما..ت الممنهجة ألمح إلى ارتباطه المباشر بالما..فيا المذكورة، مما يفتح الباب أمام احتمال وجود توجيه ممنهج للعنف من قبل جهات إجرا..مية منظمة.
وفي تطور موازٍ، وُجّهت إلى 21 شخصًا تهم تتعلق بالشروع في القتل وجرائم أخرى، وهم الآن قيد الاحتجاز للتحقيق في مدى ضلوعهم في تلك الهجمات. وتبقى فرضية استخدام الترهيب والعنف من قبل شبكات التهريب كوسيلة للضغط على النظام القضائي حاضرة بقوة، في وقت تواصل فيه الشرطة جهودها لكشف مدى تغلغل هذه الشبكات في مؤسسات الدولة وتهديدها للأمن العام.
