خديجة تصرخ بعد تأجيل جلسة المحاكمة.. “حقي لن أتنازل عنه”

وسط أجواء مشحونة بالغض..ب والانكسار، خرجت خديجة عن صمتها لتروي تفاصيل مؤلمة عن معا..ناة لم تبدأ فقط في لحظة الاعتد..اء الجسدي الذي شو..ه ملامحها، بل استمرت في قاعات المحاكم وأروقة التهد..يدات المبطنة، ورغم كل محاولات التر.هيب التي تتلقاها عبر المكالمات الهاتفية ورسائل التهد..يد حسب تصريحها، فقد ظلت خديجة متمسكة بإرادتها الحديدية، تؤمن أن العدالة ستأخذ مجراها، مؤكدة “القانون لا يظلم أحدًا، وكل ظالم سينال جزاءه”.

وفي حديثها المؤ..ثر، أشارت إلى محاولات غريبة للصلح تزامنت مع تحركات مشبو..هة تهدف لإحضار شهود لا علاقة لهم بالحا..دثة، بل لم يسبق لها حتى أن تعرفت عليهم. في كل مرة يحاول خصومها شراء الصمت بالأموال أو استغلال شهادات باطلة، وتجدد خديجة موقفها بالرفض القاطع: “الصلح الذي لا يقوم على الاعتراف بالحقيقة مرفوض، ولن أتنازل عن حقي”.

ومع أن آثار الضر..بة لا تزال محفورة على وجهها، ومع أن الألم النفسي يكاد يكسرها، استطاعت خديجة أن تقف من جديد، مدعومة بتضامن واسع من المغاربة داخل الوطن وخارجه، فقد فتحت قلوب الناس لها، وجعلوها تشعر أنها ليست وحيدة في معركتها. فبعد أسابيع من العزلة والخوف، عادت خديجة إلى عملها في المقهى ذاته الذي شهد محنتها، بمساعدة بعض المحسنين الذين سعوا لتأمين مصدر رزقها حتى تستطيع إعالة طفليها الصغيرين.

غير أن تفاصيل الجلسات في المحكمة كشفت عن تعقيدات إضافية؛ فبين شهود لا تعرفهم وتسجيلات صوتية تحاول الأطراف الأخرى ترويجها خارج السياق، بقيت خديجة متمسكة بحقيقة واحدة: “الحق لا يُباع ولا يُشترى”، محذرة من أن محاولات شراء الذمم لن تغير مسار العدالة.

وفي لحظة صادقة من البوح، أعربت عن امتنانها العميق للقضاء المغربي، للدرك الملكي، ولجميع السلطات التي منحتها شعورًا بالأمان بعد أن كانت تشعر وكأنها وحيدة في مواجهة الخوف، كما شكرت كل من وقف بجانبها، من أساتذة ودكاترة وأصدقاء قدموا الدعم النفسي والمادي، مما أعاد لها قليلًا من الأمل في أيامها القادمة.

ورغم أن آثار التهديدات ما تزال تلاحقها لدرجة أنها تخشى الخروج من منزلها، حسب أقوالها إلا أن عزيمتها بقيت صلبة: “سأواصل حتى النهاية، وسأبقى صوتًا لكل مظلوم، وسأنتزع حقي مهما طال الزمن”.

بهذه الكلمات اختتمت خديجة رسالتها لكل من يحاول إسكاتها أو الضغط عليها، رافضة أن يتحول الظلم إلى قاعدة أو أن تنتصر الفوضى على الحق.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...