مع مرور الوقت، تتزايد المعا..ناة التي يواجهها سكان أحد المشاريع السكنية في مدينة القنيطرة، حيث اكتشف العديد منهم أن شققهم التي اعتقدوا أنها ستكون منزل الأحلام أصبحت مصدرًا للقلق والمشاكل المتعددة.
فمنذ شرائهم لهذه الشقق، دخلوا في دوامة من الصعوبات التي تمثلت في نقص الخدمات الأساسية، مثل الماء والكهرباء، بالإضافة إلى وجود مشكلات في التشطيبات الداخلية للمباني.
العديد من السكان يعربون عن خيبة أملهم، فقد انتظروا بفارغ الصبر عامين من أجل الحصول على شقق مكتملة، إلا أن الواقع الذي اكتشفوه كان بعيدًا كل البعد عن الوعود التي تلقتها في البداية، وتعد قضية نقص الخدمات الأساسية أحد أبرز المشكلات التي يعاني منها سكان هذا المشروع السكني. إذ أن المياه والكهرباء لم يتم تفعيلهما بالشكل المطلوب، والمصاعد لا تعمل بشكل جيد، مما يضطر السكان إلى التنقل عبر السلالم في عمارات تفتقر إلى التسهيلات الحديثة.
كما أن التشطيبات الداخلية للشقق كانت دون المستوى، حيث فوجئ العديد منهم بوجود عيوب في التصاميم والمرافق، بالإضافة إلى أن بعض الأجهزة والمرافق الضرورية لم تكن موجودة أصلاً.
وتزداد المعاناة مع عدم وجود استجابة فورية من المطورين العقاريين الذين قدموا وعودًا بتوفير جميع الخدمات في أقرب وقت ممكن، لكنهم لم يفوا بها.
في حديثه عن هذه التجربة، يقول أحد السكان: “لقد اشترينا هذه الشقة بأمل أن تكون مكانًا مريحًا للعيش، لكننا الآن نواجه مشاكل لا حصر لها. من المياه والكهرباء إلى المصاعد والأماكن العامة، كل شيء غير جاهز كما وعدونا.”
العديد من السكان يطالبون اليوم بتدخل السلطات المحلية لوضع حد لهذه المشاكل وتوفير شروط السكن الملائمة، وتؤكد مجموعة من العائلات أن الأمر لا يقتصر فقط على النواقص في البنية التحتية، بل يمتد إلى غياب التنسيق بين المطورين والسلطات المعنية، مما يفاقم الأوضاع أكثر فأكثر.
وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن حلم السكن في مشروع عقاري جديد قد تحول إلى كابوس بالنسبة للكثيرين، فما بين الوعود التي لم تتحقق والمشاكل اليومية التي لا تنتهي، يبقى السؤال: متى ستتدخل الجهات المختصة لحل هذه الأزمة وتحقيق العدالة للسكان الذين دفعوا ثمنًا باهظًا للحصول على منزل لا يرقى إلى أبسط معايير السكن؟