شهدت العلاقات المغربية الموريتانية تطوراً نوعياً في مجال النقل الجوي، بعد توقيع اتفاق تشارك الرموز بين الخطوط الملكية المغربية والموريتانية للطيران، يهدف إلى تقوية الخط المباشر بين الدار البيضاء ونواكشوط.
هذا الاتفاق، الذي وُصف بالاستراتيجي، لا يكتفي بتحسين تجربة الزبناء فحسب، بل يحمل أبعاداً اقتصادية وسياسية عميقة، إذ يعكس حرص الطرفين على تعزيز التواصل والتبادل بين الشعبين، التصريحات الصادرة عن مسؤولي الشركتين تُبرز بوضوح الرغبة في جعل الربط الجوي أكثر مرونة وفعالية، عبر إتاحة خيارات أوسع للمسافرين وإدماج الشبكتين في خدمة مشتركة، تعود بالنفع على الجانبين.
الاتفاق يكرّس أيضاً توجه المغرب نحو تعميق حضوره في القارة الإفريقية من خلال البنيات التحتية والنقل، فيما يشكل للموريتانية للطيران فرصة لتوسيع آفاقها وتطوير خدماتها على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي الوقت نفسه، تبرز هذه المبادرة كخطوة إضافية في دينامية التعاون جنوب-جنوب التي ينهجها المغرب، مكرسةً نهجاً تكاملياً يعكس رؤية مستقبلية تتجاوز المفهوم التقليدي للتنقل الجوي.