تتفاوت درجة الإصابة بفقر الدم من شخص لآخر، حيث يمكن لبعض المصابين الصيام بأمان، بينما قد لا يكون ذلك مناسبًا للبعض الآخر. يتوقف القرار بشأن الصيام على حالة المريض الصحية وتقييم الطبيب. غالبًا ما يحدث فقر الدم نتيجة نقص الحديد في الجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والضعف العام. إذا قرر الطبيب أن الصيام ليس ضارًا للمريض، هناك مجموعة من الإرشادات التي يجب اتباعها لضمان الحفاظ على صحة الجسم أثناء شهر رمضان.
من بين النصائح الأساسية لمريض فقر الدم، يجب أن يبدأ الشخص بتناول التمر فور الإفطار نظرًا لاحتوائه على سكريات طبيعية تمد الجسم بالطاقة سريعًا، بالإضافة إلى الحديد والمعادن الضرورية. بعد ذلك، يجب تناول إفطار متوازن يشمل كافة العناصر الغذائية التي تعوض الجسم عن العناصر التي يفقدها خلال ساعات الصيام. يفضل أيضًا تناول كميات كافية من السوائل خلال فترة الإفطار لتجنب الجفاف الذي قد يضر بصحة مريض فقر الدم.
تتضمن الأطعمة التي يجب على مريض فقر الدم تناولها تلك الغنية بالحديد، مثل اللحوم الحمراء، الأسماك، الكبدة، والخضراوات مثل السبانخ والبقدونس. كذلك، يجب أن يحرص المريض على تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب 12 وحمض الفوليك، كالمكسرات والبيض والخضراوات، لأنها تساهم في تحسين إنتاج الكريات الحمراء.
ينبغي لمريض فقر الدم تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي، لأنها تعيق امتصاص الحديد. كما يُنصح بتناول الطعام عند الشعور بالتعب أو الإرهاق، وفي حال استمرار الشعور بالتدهور الصحي، يجب مراجعة الطبيب فورًا.
أيضًا، يجب الاهتمام بوجبة السحور واختيار الأطعمة التي تحتوي على الحديد مثل الفول والعسل الأسود، إضافة إلى استخدام بعض عصير الليمون لزيادة امتصاص الحديد. وأخيرًا، يفضل أن يأخذ المريض قسطًا كافيًا من الراحة والنوم لتفادي أي تعب أو إجهاد خلال الصيام.
في جميع الأحوال، من المهم الالتزام بتوجيهات الطبيب والحفاظ على مواعيد الأدوية الموصوفة، حيث يحدد الطبيب الأوقات المناسبة لتناول الأدوية وفقًا لجدول الصيام.