كساب يحكي عن تأثير قرار إلغاء الأضاحي هذا العام.. الفلاحون بين التفهم والتحديات

أثار قرار جلالة الملك محمد السادس بعدم ذبح الأضاحي هذا العام، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية وتعزيز الاستدامة، تفاعلات واسعة بين الفلاحين ومربي الماشية، وبينما يثمن البعض هذا القرار نظرًا لأهميته في حماية القطيع الوطني، فإن آخرين يعبرون عن مخاوفهم بشأن التداعيات الاقتصادية، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف العلف والجفاف الذي أثر على المراعي.

مربو الماشية يجدون أنفسهم في وضع صعب، حيث يعتمد كثير منهم على موسم الأضاحي كمصدر دخل رئيسي، ما يجعل غياب السوق المعتادة يشكل ضربة قاسية لهم، إضافة إلى ذلك، يعاني القطاع من ارتفاع تكاليف العلف والأدوية البيطرية، في ظل دعم حكومي غير كافٍ، حسب تعبيرهم.

فيما يرى العديد من الفلاحين أن القرار، رغم وجاهته البيئية، يحتاج إلى إجراءات موازية مثل تقديم دعم مباشر لتعويض المتضررين وضمان استدامة نشاطهم.

من جهة أخرى، يتحدث بعض المربين عن التزامات مالية ثقيلة، مثل الشيكات المستحقة والديون المتراكمة، والتي قد تضعهم أمام تحديات قانونية في حال عدم قدرتهم على السداد، كما يؤكدون أن الدعم الحكومي الحالي لا يغطي سوى جزء بسيط من تكاليف التربية، مما يجعلهم في حالة من عدم اليقين حول مستقبلهم.

وفي ظل هذه الظروف، يأمل المتضررون في استجابة حكومية سريعة عبر إطلاق برامج تعويضية ودعم مباشر للفلاحين، بما يمكنهم من تجاوز هذه الأزمة دون خسائر فادحة، وبينما يستمر الجدل حول تداعيات القرار، يبقى الحفاظ على التوازن بين الاستدامة الاقتصادية والبيئية ضرورة ملحة لضمان استمرارية القطاع الفلاحي في المغرب.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...