دعا النائب المكسيكي خيسوس سيسما سواريز، رئيس لجنة التنسيق السياسي لكونغرس مكسيكو ومنسق المجموعة البرلمانية للحزب الأخضر الإيكولوجي، حكومة بلاده إلى إعادة النظر في موقفها من قضية الصحراء المغربية.
وأكد أن هذا التوجه ينسجم مع المكانة الدولية للمكسيك ومع علاقات الصداقة التي تربطها بالمغرب منذ أكثر من ستة عقود، بالإضافة إلى الدعم الدولي المتزايد للوحدة الترابية للمملكة.
وفي بلاغ نشر عقب اجتماع بالعاصمة المكسيكية جمع أعضاء اللجنة السياسية لكونغرس مكسيكو بالسفير المدير العام للشؤون السياسية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ، شدد سواريز على ضرورة مراجعة اعتراف بلاده بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعو..مة، الذي يعود إلى سنة 1979. اللقاء حضره أيضًا سفير المغرب في المكسيك، عبد الفتاح اللبار، والوفد المغربي الذي يزور البلاد في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار زعيم الحزب الأخضر الإيكولوجي إلى أن الدينامية الدولية باتت تميل بشكل واضح نحو الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في وقت لم يعد فيه سوى عدد قليل من الدول يعترف بالجماعة الانف..صالية.
وفي هذا السياق، وجّه سواريز نداءً إلى وزارة الخارجية المكسيكية، داعيًا إلى تصحيح موقفها بما يخدم علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وهو الموقف الذي بثه أيضًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي مرفقًا بمقطع فيديو يعبر فيه عن دعمه لهذا التوجه.
يعتبر الحزب الأخضر الإيكولوجي جزءًا من ائتلاف “لنواصل صنع التاريخ” الحاكم في المكسيك، الذي يضم أيضًا حركة التجديد الوطني (مورينا) وحزب العمل، مما يمنحه تأثيرًا مباشرًا داخل الحكومة الفدرالية وكونغرس الولايات.
ويأتي هذا النداء بعد موقف مماثل صدر عن الحزب الثوري المؤسساتي، أحد أقدم الأحزاب السياسية في المكسيك، والذي عبر بدوره عن تضامنه مع المغرب ودعمه لسيادته على أقاليمه الجنوبية.