ارتفاع أسعار السردين يرهق المستهلكين قبل رمضان

شهدت أسعار سمك السردين ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، إذ انتقل سعره من 20 درهمًا للكيلوغرام إلى ما بين 25 و30 درهمًا في الأسواق المحلية، بينما تجاوز ثمن الصندوق الواحد 800 درهم.

هذا الارتفاع جعل السردين بعيدًا عن متناول العديد من الأسر، خصوصًا ذات الدخل المحدود، وسط تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة المفاجئة.

ويرجع مهنيو القطاع هذه الزيادة إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع الكميات المعروضة نتيجة التغيرات المناخية التي أثرت على هجرة الأسماك، إلى جانب ارتفاع تكاليف رحلات الصيد، بما في ذلك أسعار المحروقات ومتطلبات اللوجستيك.

كما أن فترة الراحة البيولوجية للسردين ساهمت في تقليص الكميات المتوفرة في الأسواق، إضافة إلى ذلك، فإن أسعار البيع بالتقسيط تتأثر بتكاليف النقل وهوامش أرباح الوسطاء، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار النهائية التي يتحملها المستهلك.

ومع اقتراب شهر رمضان، يزداد الطلب على السردين بشكل ملحوظ، باعتباره عنصرًا أساسيًا في مائدة الإفطار المغربية، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع إضافي في أسعاره خلال الأسابيع المقبلة، إلى جانب قيمته الغذائية العالية، يعد السردين المغربي من أجود الأنواع عالميًا، حيث يتم تصدير كميات كبيرة منه إلى أكثر من 60 دولة، خاصة في إفريقيا وأوروبا، مع كون فرنسا المستورد الرئيسي لهذا النوع من السمك.

وفي تعليق على هذه الزيادة، أوضح وزير الفلاحة والصيد البحري أن التغيرات المناخية تلعب دورًا أساسيًا في حركة الأسماك، مشيرًا إلى أن بعض الأنواع، مثل السردين، تتأثر بشكل مباشر بدرجات حرارة المياه، حيث يتطلب هذا النوع درجة حرارة مستقرة تبلغ 18 درجة مئوية.

وأكدت الوزارة أن ارتفاع حرارة المياه إلى ما بين 21 و23 درجة ساهم في تراجع أعداد السردين، لكنه في المقابل أدى إلى وفرة أنواع أخرى مثل الإسقمري والأنشوبة، مما يعكس تأثير التغيرات البيئية على توازن الثروة السمكية في البلاد.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...