مؤشر عالمي يكشف تدهور صحة المرأة والمغرب في أسفل القائمة

أظهر المؤشر العالمي لصحة المرأة لعام 2024، الذي تصدره شركة “هولوجيك” الطبية الأمريكية سنويًا، أن المغرب يحتل المرتبة 131 من أصل 141 دولة شملها التصنيف، محققًا 38 نقطة من أصل 100.

وفي المقابل، احتلت تايوان الصدارة برصيد 68 نقطة، تلتها الكويت والنمسا وسويسرا. المؤشر كشف أيضًا عن تقدم ملحوظ في صحة المرأة في بعض الدول مثل كازاخستان وكينيا وبولندا وفنزويلا، بينما شهد العالم بشكل عام تدهورًا في العديد من المؤشرات الصحية.

أحد أبرز النتائج المثيرة للقلق هو انخفاض نسبة النساء اللاتي خضعن لاختبارات الكشف عن السرطان إلى 10%، بانخفاض ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة، كما أن 38% من النساء حول العالم أفدن بعدم قدرتهن على تحمل تكاليف الغذاء، وهو أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي خلال العقدين الماضيين.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج شعور 35% من النساء بعدم الأمان في مجتمعاتهن، في حين أكد 26% منهن أن مشاكلهن الصحية تعيق قدرتهن على أداء الأنشطة اليومية.

أما فيما يتعلق بالفحوصات الطبية، لا تزال نسبة النساء اللاتي خضعن لفحوصات فيروس نقص المناعة (HIV) متدنية للغاية، حيث لم تتجاوز 6% عالميًا، مع نسب أقل من 0.5% في بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولم يُسجل أي تقدم في فحوصات الكشف عن السكري، حيث لم تتجاوز النسبة 20% عالميًا، وهي النسبة نفسها المسجلة سابقًا، أما فحوصات ارتفاع ضغط الدم، فلم تتعدَّ نسبة النساء اللواتي أجرينها 36%، مع انخفاض ملحوظ بين النساء الأكبر سنًا.

وعلى صعيد الصحة النفسية، أشار المؤشر إلى زيادة انتشار القلق والحزن بين النساء، حيث تشعر 42% منهن بالقلق، و30% بالحزن، ما يعكس تدهور الصحة النفسية على نطاق واسع، هذا إلى جانب شعور 35% من النساء بعدم الأمان، مما يزيد من التأثيرات السلبية على حياتهن اليومية.

المؤشر خلص إلى أن التحديات الصحية التي تواجه النساء تتطلب جهودًا عاجلة ومبتكرة، بالإضافة على التركيز على تعزيز الوقاية والكشف المبكر من خلال الفحوصات المنتظمة، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.

كما دعا التقرير إلى تكثيف الجهود لرفع الوعي حول أهمية هذه الفحوصات، والعمل على سد الفجوات في الرعاية الصحية لضمان حياة أفضل للنساء في مختلف أنحاء العالم.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...