في حضرة الطموح.. الباحثة شيماء غنيم تناقش أطروحة الدكتوراه مسلطة الضوء على دور المؤسسة البرلمانية في الحياة السياسية المغربية على ضوء الدساتير المتعاقبة

في حضرة الطموح.. في أجواء أكاديمية تفيض بالفخر والطموح، احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، جلسة مناقشة أطروحة الدكتوراه للباحثة شيماء غنيم.

الحدث، الذي جرى مساء اليوم السبت الموافق ل 28 دجنبر 2024 في قاعة “روابط”، تناول موضوعًا سياسيًا وقانونيًا بامتياز، حيث حملت الأطروحة عنوان: “دور المؤسسة البرلمانية في الحياة السياسية المغربية على ضوء الدساتير المتعاقبة”.

فقد ركزت الأطروحة على دراسة تطور البرلمان المغربي ودوره في تشكيل المشهد السياسي الوطني، مستندةً إلى التحولات الدستورية التي شهدتها المملكة عبر العقود.

هذا العمل البحثي العميق تحت إشراف الأستاذ رشيد عرايشي لامس قضايا جوهرية تتعلق بدور البرلمان كفاعل أساسي في تعزيز الديمقراطية والتنمية السياسية بالمغرب، ما جعله محط اهتمام كبير من الأوساط الأكاديمية والسياسية.

أمام لجنة علمية مرموقة ترأستها الدكتورة نجاة عماري، وشارك فيها الأساتذة رشيد دواني، عبد الرزاق البياز، ومولاي أحمد السالمي، استعرضت الباحثة أفكارها ونظرياتها بشغف، وسط نقاشات بناءة وتحليلية، حيث كانت لحظات المناقشة شهادة على رحلة طويلة من البحث المضني والعمل الجاد، انعكست في كلماتها ملامح الكفاح الذي ميز مسيرتها العلمية، والذي تم تتويجه بشهادة دكتوراه بميزة مشرف جدا.

لم يكن هذا الحدث مجرد جلسة أكاديمية، بل محطة لتسليط الضوء على أهمية البحث العلمي في فهم تطور المؤسسات السياسية في المغرب، كما أنه أبرز دور هذه المؤسسات في رسم ملامح مستقبل البلاد السياسي والاجتماعي.

ورغم صعوبة الطريق، إلا أن الباحثة نجحت في تقديم أطروحة تمثل إضافة نوعية للمكتبة القانونية والسياسية الوطنية.

ووراء هذا اليوم الاستثنائي تختبئ ليالٍ طويلة من السهر والبحث، ولحظات من الشك والتحدي، تنصهر جميعها في لحظة التتويج لتبقى ذكرى خالدة في مسيرة الباحثة.

هذه اللحظات، وإن بدت عادية للبعض، تحمل في طياتها معاني عميقة للنجاح والانتصار على التحديات، فلم تكن مناقشة شيماء غنيم تتويجا فقط لمسيرة أكاديمية حافلة، بل بداية لمرحلة جديدة من العطاء والإبداع، فالعلم ليس مجرد ورقة تحمل كلمات، بل هو وسيلة لفهم العالم، وسلاح لتغييره نحو الأفضل.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...