رحل صانع المحتوى هشام، الذي اشتهر بكونه أحد أبرز مرضى السرطان في البلاد.
هشام، الذي وثّق رحلته مع المرض بشجاعة وإصرار، رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع هذا الداء، حسب ما أعلنته صديقة زوجته خديجة الصديقي.
قصة هشام لم تكن مجرد معاناة، بل كانت ملحمة إنسانية جسّدت معاني الصبر والأمل، بفضل مقاطع الفيديو التي كان يشاركها مع متابعيه، استطاع هشام أن يُلفت الأنظار إلى معاناة مرضى السرطان، مسلطاً الضوء على التحديات النفسية والجسدية التي يواجهونها، ومقدماً درساً حياً في الإرادة والصمود.
ولم تقتصر قصة هشام على التوعية فقط، بل شهدت لحظات إنسانية مميزة، أبرزها استجابة الملك محمد السادس لنداء زوجته خديجة، حيث تكفّل جلالته بمصاريف علاجه في فرنسا قبل أشهر.
هذه الالتفاتة الملكية أعادت الأمل لهشام وأسرته، وأظهرت حجم التعاطف الذي حظيت به قضيته.
خديجة الصديقي، زوجته التي ساندته في كل خطوة من رحلته مع المرض، كانت مثالاً للوفاء والتضحية. بفضل حبها ودعمها، استطاع هشام أن يواجه المرض بروح متفائلة، رغم كل الصعوبات.
نسأل الله أن يتغمد هشام برحمته الواسعة، وأن يُلهم أسرته وزوجته خديجة وكل محبيه الصبر والسلوان، رحمك الله يا هشام، وستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا.