يفضل عدد كبير من المغاربة أداء مناسك العمرة خلال الفترة الممتدة من شهر رجب إلى شوال، حيث تشهد هذه الفترة إقبالاً ملحوظًا وزيادة في التكاليف المرتبطة بالتنقل والإقامة في الديار السعودية.
هذه الزيادة تأتي مدفوعة بارتفاع رسوم الطيران وأسعار الإقامة، لكنها لا تعيق رغبة المغاربة في أداء هذا الشعيرة الدينية.
فيما أكد مهنيون في قطاع وكالات الأسفار أن الطلب يتركز بشكل خاص على الفترات التي تسبق شهر رمضان، رغم أن هذا الشهر الكريم يظل الأكثر استقطابًا للراغبين في أداء العمرة، رغم تكاليفه المرتفعة مقارنة بباقي الشهور. ويرجع هذا الإقبال إلى خصوصية أداء العمرة في رمضان، الذي يعدّ فرصة روحانية لا تُضاهى.
وأشار المهنيون إلى تسجيل زيادات ملحوظة في التكاليف مقارنة بالسنة الماضية، تشمل بشكل أساسي أسعار التنقل الجوي وأماكن المبيت، ورغم ذلك، يواصل المغاربة الإقبال على هذه المناسك، خصوصًا الذين لم تسعفهم الظروف لأداء فريضة الحج، مما يجعل العمرة الخيار المتاح لتعزيز الروابط الروحية والدينية.
وتعمل وكالات الأسفار في الوقت الحالي على تقديم عروض مغرية لجذب الراغبين في أداء العمرة خلال هذه الفترة، مع تقديم خيارات متنوعة تتباين حسب مكان الإقامة والخدمات المرافقة، مثل وجود مؤطرين متخصصين لتسهيل أداء المناسك.
فيما تختلف تكاليف العمرة حسب توقيت السفر ونوعية الإقامة، حيث تبدأ الأسعار بالنسبة للنصف الثاني من شهر رجب من 16,500 درهم للغرف الرباعية، وتنخفض قليلاً خلال شهر شعبان إلى حوالي 15,500 درهم، أما في شهر رمضان، الذي يشهد ذروة الطلب، فتبدأ الأسعار من 18,000 درهم وقد تتجاوز 20,000 درهم في بعض الحالات، مما يثير جدلاً بين المهنيين والمستهلكين على حد سواء.