جامعة ابن طفيل تفتتح “صالون التشغيل” بوعود ترسم ملامح مستقبل مشرق
افتتحت جامعة ابن طفيل، اليوم الأربعاء، فعاليات “صالون التشغيل” وسط أجواء مفعمة بالطموح والإبداع، مؤكدةً مرة أخرى مكانتها كمنارة تعليمية تدمج بين التعليم الأكاديمي ومستلزمات سوق العمل.
هذا الحدث، الذي تتواصل فعالياته على مدار يومي 4 و5 دجنبر 2024، يُعد منصة استثنائية تجمع بين الطلبة والخريجين وأزيد من 200 شريك يمثلون قطاعات متنوعة من الاقتصاد الوطني.
كما يشهد الملتقى مشاركة أكثر من 80 شركة ومؤسسة صناعية وجمعيات محلية، وطنية ودولية، بهدف استقبال الطلبة والخريجين الجدد من جامعة ابن طفيل والتفاعل معهم. حيث تميزت النسخة الأولى بتوقيع 10 اتفاقيات استراتيجية جديدة مع جهات فاعلة رئيسية، مثل مجموعة Stellantis (Stella)، والاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، إلى جانب شركات ومؤسسات مرموقة أخرى، حيث تهدف هذه الشراكات إلى تعزيز التعاون بين الجامعة وعالم الأعمال لمواجهة تحديات سوق العمل الحالية بشكل أفضل.
جامعة ابن طفيل، التي تحتضن أكثر من 53 ألف طالب في رحابها، ليست مجرد مؤسسة تعليمية بل نموذجٌ للريادة والابتكار. فالبنية التحتية المتطورة، التي تشمل مسرحًا جامعيًا بسعة 300 مقعد، وملاعب رياضية حديثة، ومساحات ثقافية تعزز الانفتاح على العالم، تجعل منها بيئة مثالية لبناء الكفاءات ومواكبة تطلعات الأجيال الصاعدة.
ويأتي “صالون التشغيل” في انسجام تام مع رؤية الجامعة، التي تتصدر قائمة الجامعات الوطنية العمومية وفقًا لتصنيف “تايمز للتعليم العالي” لعام 2024، الحدث لا يقتصر على كونه لقاءً مهنيًا، بل يمثل تطبيقًا عمليًا للرؤية الملكية التي تعتبر الإدماج السوسيو-مهني حقًا أساسيًا لكل مواطن.
هذا الحدث، الذي يشكل فرصة للطلاب للقاء قادة الأعمال وأرباب العمل، يعكس فلسفة جامعة ابن طفيل في تمكين الشباب وتزويدهم بالأدوات الضرورية لمواجهة التحديات المهنية. التنوع الأكاديمي، الذي يشمل 212 برنامجًا للتكوين الأساسي و162 برنامجًا للتكوين المستمر، يجعل من هذه الجامعة بيئة مثالية لإعداد الأجيال القادمة.
ومع فتح أبواب الصالون، يتحول اليوم الافتتاحي إلى محطة حاسمة لآلاف الشباب الذين يجدون أنفسهم أمام فرصة ذهبية لتحقيق أحلامهم المهنية، فجامعة ابن طفيل تثبت أنها ليست مجرد جامعة، بل رمز للأمل وقدرة الشباب المغربي على صناعة التغيير في عالم مليء بالتحديات.
