الحكومة المغربية تراهن على تكوين 100 ألف شاب عاطل سنويًا
في خطوة طموحة لمواجهة بطالة الشباب غير الحاصلين على دبلومات، أعلنت الحكومة المغربية، وفقًا لتصريحات يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، عن خطة تهدف إلى تكوين 100 ألف شاب سنويًا ابتداءً من السنة المقبلة، في إطار برنامج التدرج المهني.
هذه المبادرة تأتي كاستجابة لواقع يعاني فيه حوالي 900 ألف شاب مغربي من البطالة بسبب افتقارهم للشهادات الأكاديمية.
وأوضح الوزير، خلال عرضه الميزانية الفرعية بمجلس المستشارين، أن برنامج التدرج المهني الحالي يغطي تكوين 10 آلاف شاب فقط سنويًا، عبر 57 مركزًا متنوعًا يشمل قطاعات مثل النسيج والبناء، لكنه أكد أن هذا العدد لا يتناسب مع حجم التحدي، مشيرًا إلى أهمية توسيع هذا النموذج ليشمل 100 ألف مستفيد سنويًا.
وقد خصصت الحكومة 500 مليون درهم لتمويل هذا البرنامج الجديد، الذي سيتوسع ليشمل قطاعات جديدة مثل السياحة، الصناعة التقليدية، الزراعة، والصيد، مع التركيز على مهن واعدة مثل الصحة، حيث الطلب مرتفع، وأكد السكوري أن العمل سيتم بشكل تعاقدي مع المقاولات لضمان تحقيق هذا الهدف الطموح.
والخطة لا تتوقف عند الأهداف قصيرة المدى؛ إذ كلف رئيس الحكومة الوزير بعرض خطة تنفيذية لإصلاح شامل لمنظومة التكوين المهني بحلول عامي 2025 و2026، ضمن رؤية ملكية تهدف إلى تعزيز جاذبية المهن التقنية والعملية.
وتضع الحكومة هذا البرنامج كجزء من استراتيجيتها لتعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين الشباب، مع التأكيد على أهمية تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، النجاح في هذا المسعى سيشكل نقلة نوعية في تقليص معدلات البطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية.
