شهدت ولاية أمن القنيطرة، صباح يومه الثلاثاء 26 نونبر الجاري، حدثًا بارزًا تمثل في افتتاح قاعة القيادة والتنسيق الجديدة، وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني لتحديث وتطوير البنية التحتية الأمنية بالمغرب، حيث يهدف هذا المشروع إلى تحسين جودة الخدمات الأمنية وتعزيز فعالية التدخلات، مما يعكس التزامًا راسخًا بمواكبة تطورات العصر ومتطلبات المواطنين.
حيث تشكل القاعة الجديدة محورًا أساسيًا لاستراتيجية أمنية شاملة ترمي إلى الرفع من كفاءة الاستجابة للتحديات الميدانية، ووفقًا لما ورد في بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، فإن هذه المنشأة تعتمد على تقنيات رقمية حديثة تتيح تدبيرًا فعالا للتدخلات الأمنية، مع تقليص ملحوظ في مدة الاستجابة للنداءات، كما سيمكن هذا النهج من ترشيد التدخلات الأمنية في الشارع العام، بما يعزز الفعالية ويضمن تغطية أمنية شاملة.
من جهة أخرى، تأتي هذه القاعة كإضافة نوعية للجهود الرامية إلى توطيد شرطة القرب، حيث تنسق بشكل مباشر مع الوحدات المتنقلة لشرطة النجدة لتوفير حضور أمني مكثف في مختلف أرجاء المدينة، فهذا الحضور يسهم في تعزيز الإحساس بالأمان لدى المواطنين، فضلًا عن ضمان استجابة فورية للبلاغات والمواقف الطارئة.
هذا المشروع الطموح باعتباره جزء من رؤية متجددة تسعى إلى وضع المواطن في صلب السياسات الأمنية، عبر الاستثمار في مثل هذه البنى التحتية يبرز التزام المؤسسة الأمنية المغربية بتبني نهج عصري وشفاف قائم على الاحترافية، ويأتي ذلك في سياق سعيها المستمر لترسيخ مبادئ الأمن المجتمعي وضمان الطمأنينة للمواطنين في حياتهم اليومية.
كما يمثل افتتاح قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن القنيطرة خطوة نوعية تتجاوز البعد التقني، لتجسد رؤية استراتيجية تعزز ثقة المواطن في المنظومة الأمنية، وهو خير دليل على عزم المديرية العامة للأمن الوطني على الاستمرار في الابتكار وتحقيق مستوى أرقى من الخدمات الأمنية التي تضع سلامة المواطن وأمنه في مقدمة الأولويات.