الكاتـب: رضـوان اللـه العطلاتـي
بينما تحرص دول العالم على تعزيز علاقاتها الدبلوماسية وبناء شراكات استراتيجية، تلجأ “جارة السوء” التي يبدو أن طموحها محصور في ترويج الإشاعات، لتطلق موجات من الأخبار الملفّقة، فقد قررت الجريدة الصفراء “النهار TV” الجزائرية اليوم، في لحظة إبداع “صحفي” مثير للسخرية، أن “تُحذّر” المواطنين الفرنسيين من زيارة المغرب، زاعمةً أن وزارة الخارجية الفرنسية أصدرت تحذيرات من نسج خيالها لن يستسيغها حتى تشارلك هولمز!
المثير للاهتمام هو توقيت هذه الإشاعة، الذي تزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكأن المغرب تحول فجأة إلى “بُوعُو” لمجرد أن ماكرون قرر التواجد فيه.
فهل يعقل أن كل هذا التهويل بسبب قرار ساكن الإليزيه توجيه بوصلته نحو المغرب؟ فإلى متى ستظل “الجارة” متفرغة لتحريف الحقائق؟
يجب أن يدرك أصحاب هذه الإشاعات المغرضة أنهم يسوّقون لقصص هزلية لا تصلح سوى لسينما الكوميديا السوداء، حيث تنتهي نهاية غير سعيدة مع ظهور “المهرج”.
دعونا نفكر قليلاً: هل يمكن للنهار TV أن تفهم حقاً دلالة الاستقرار؟ أليس المغرب هو الوجهة السياحية التي تحتضن ملايين الزوار سنوياً، الذين يعودون إلى أوطانهم محملين بذكريات عن الأمان والجمال وحسن الضيافة، وليس بخوف وشكوك مفبركة؟ لعل الحقيقة تصدمهم، إذ أن الأساطير التي يتكلمون عنها لم تعد تخيف حتى الأطفال الصغار القادرين على التمييز بين الحقيقة والوهم.
إن نشر مثل هذه “الخزعبلات” من أجل إثارة الرأي العام أصبح من الماضي. وفي هذا الإطار، نود أن نقول لفريق النهار TV: “تابعوا نسج قصصكم المثيرة للشفقة كما شئتم، فالعالم بات يدرك جيداً الفارق بين الأخبار الحقيقية و”حكايا الجَدَّات” التي لا تصلح إلا لتسلية من لا يفرق بين الكوميديا والواقع”.
أما الشعب المغربي، فقد تعود أن يواجه هذه الأخبار المفبركة بالقهقهة، لأنه يعلم جيداً أن أمانه واستقراره ليسا هبةً من أحد، بل ثمرة جهد شعب واعٍ ودولة راسخة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بينما غيرهم يُتعب نفسه في محاولة إثارة الجدل وتحريك مياه راكدة لا يدرك عمقها.
المصدر: Alalam24