الرئيس الفرنسي يؤكد.. الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه

الكاتب: رضوان الله العطلاتي

شهد العالم يومًا تاريخيًا بامتياز مع الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي جاء ليشكل صفعة قوية لأعداء الوحدة الترابية للمغرب، وليؤكد مرة أخرى الاعتراف الصريح لفرنسا، كدولة عظمى وعضو في مجلس الأمن، بأن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والواقعي لقضية الصحراء المغربية. هذا الإعلان يجدد الأمل ويعزز وحدة الشعب المغربي، ويفتح الباب أمام الصحراويين للعودة إلى وطنهم والانخراط في مسيرة التقدم والتنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتحدث ماكرون في خطابه عن تاريخ العلاقات المغربية الفرنسية، مشددًا على العلاقة التاريخية الوثيقة التي تربط الشعبين، والتي فرضت نفسها على الدبلوماسية وألزمت فرنسا بالوقوف بجانب المغرب. ورغم محاولات التشكيك التي تلت هذا التقارب، جاء هذا الخطاب ليضع حدًا للتكهنات ويؤكد على قوة الإرادة السياسية للمملكتين، حيث عَبَّر الرئيس الفرنسي عن التزامه بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، تتركز على التعاون في المجالات الاقتصادية، الصناعية، والثقافية.

وأضاف ماكرون أن هذا التعاون لا يقتصر على المغرب وفرنسا، بل يمتد إلى عمق أفريقيا، حيث يسعى البلدان إلى إقامة شراكات ثلاثية مع الدول الأفريقية، تعزز التنمية المستدامة وتحفز النمو في القارة بفضل سياسة “رابح-رابح” التي يتبناها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس. ويأتي هذا التعاون الاستراتيجي ليحقق أهدافًا مشتركة تخدم شعوب المنطقة وتعزز الأمن والاستقرار.

واختتم ماكرون خطابه بالإشادة بالمواقف الثابتة للمغرب، مؤكدًا أن “الصحراء في مغربها، والمغرب في صحرائه، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.”

 

المصدر: Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...