ليلة المديح والسماع.. احتفالية المولد النبوي لإسعاد الأطفال

نظمت الجمعية البجعدية لفن المديح والسماع، بالتعاون مع جمعية الدار الكبيرة للأعمال الاجتماعية والثقافية، ليلة مميزة من المديح والسماع الشرقاوي، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث خصصت جميع المساهمات لدعم مستفيدي المركب الاجتماعي للأشخاص في وضعية صعبة.

وقد شهدت هذه الأمسية أجواء روحانية وفنية، حيث تناوب المنشدون على أداء القصائد البجيه الشرقاوية التي مزجت بين المدح النبوي والتراث الشعبي، على وقع تصفيق الحاضرين وتفاعلهم مع الكلمات العذبة والألحان الراقية. كان من بين ما أنشدوا: “يا الله لا إله إلا الله، الله يا مولانا”، و”داركم دار كبيرة يا سيادي”، وهي قصائد تعبر عن الاعتزاز بالموروث الثقافي والديني للمملكة المغربية.

الحفل لم يكن مجرد مناسبة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، بل جاء حسب تصريح أيوب نياكي رئيس الجمعية البجعدية لجريدة العالم24 في سياق دعم أطفال المركب الاجتماعي “الدار الكبيرة”، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم من خلال جمع التبرعات والمساهمات لتوفير احتياجاتهم الأساسية. كما أن هذه الأمسية كانت فرصة لإبراز دور المجتمع المدني في تعزيز روح التضامن والتماسك الاجتماعي، وذلك تماشياً مع الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تؤكد في جميع خطاباته على أهمية رعاية الفئات الهشة ودعم مبادرات المجتمع المدني.

كما أعربت سناء بلخو رئيسة جمعية الدار الكبيرة عن سعادتها بهذا الحفل، وأكدت لجريدة العالم24 على أن الأطفال الذين يقيمون في “الدار الكبيرة” سيكون لهم دور خاص في اختتام الحفل، حيث سيشاركون بأناشيد دينية وأمداح نبويّة، مما يعكس أهمية إشراكهم في مثل هذه الفعاليات لترسيخ الثقافة الدينية والقيم النبيلة في نفوسهم. كما أشارت إلى أن هذه المبادرة ليست سوى جزء من سلسلة فعاليات تهدف إلى دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع ومنحهم الفرصة للتعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم.

وتقديراً لكل من ساهم ودعم في إنجاح هذا الحفل، وجهت الجمعية شكرها الجزيل للحضور الكريم الذين اقتنوا التذاكر وساهموا في إدخال البهجة والسرور على الأطفال، كما لم تغفل الجمعية الإشادة بالشركاء الداعمين، ومنهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسات العمومية الأخرى، التي تساهم بشكل مستمر في دعم هذه المبادرات. وتُعتبر هذه الليلة أكثر من مجرد احتفال؛ فهي رسالة تؤكد أن العمل الاجتماعي والثقافي يمكن أن يلتقيا في إطار واحد لإحداث تغيير إيجابي في حياة الأطفال والمستفيدين، وتأتي تجسيداً لمفهوم التضامن المجتمعي، الذي يعد جزءاً أصيلاً من الهوية المغربية.

 

المصدر: Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...