القنيطرة على مفترق الطرق.. شكون هو القائد اللي غادي يستحق ثقة الناس؟

الكاتب: رضوان الله العطلاتـي

من بعد الحكم القضائي اللي عزل رئيس جماعة القنيطرة، الجماعة واقفة دابا على عتبة مرحلة جديدة وحاسمة؛ اختيار الرئيس الجديد ماشي غير تصويت وصافي، ولكن قرار اللي غادي يحدد مستقبل المدينة، ويبين واش المجتمع القنيطري فاهم مزيان الدور الكبير ديال القيادة في تسيير الشأن العام.

فهاد السياق، التنافس على المنصب كيكبر بزاف، وكل واحد باغي يكسب تأييد الأعضاء باش يصوتو ليه، ولكن بصراحة، القنيطرة محتاجة لأكثر من رئيس جديد، محتاجة واحد يكون عندو المسؤولية، وعندو التجربة والنزاهة باش يتفادى الأخطاء اللي وقعات من قبل.

والسؤال اللي كيطرحوه الناس دابا هو واش هاد المرحلة غادي تبدل طريقة تسيير الجماعة بشكل جذري، أولا الأمور غادي تبقى كيف كانت؟ التحدي الكبير اللي كيواجه الرئيس المقبل هو يقدر يوفر الحاجيات المتزايدة ديال المدينة، ومن بينها تحسين الإنارة العمومية، لأن كاينين بزاف ديال المناطق اللي مزال كتعاني من الظلام، وهاد الشي كيأثر على الأمن وحتى على الجمالية ديال المدينة، وما ننساوش المشاريع التنموية اللي خاصها تكون حقيقية باش تحسن الخدمات الأساسية، وتصلح البنية التحتية اللي تهلكات بسبب الإهمال وتعطل الأشغال.

زيادة على هاد التحديات، الاقتصاد المحلي ديال القنيطرة راه محتاج دعم كبير، فخاص المدينة تجلب الاستثمارات اللي غادي تخلق فرص الشغل للناس ديالها، وخصوصا الشباب اللي عندهم بزاف ديال المبادرات اللي تيلزمها غير الدعم باش تزيد القدام، هادشي علاش الرئيس المقبل لازم يكون عندو رؤية استراتيجية واضحة، ويعرف يجمع كل الأطراف باش يشتاغلو على تحقيق تنمية مستدامة، اللي غادي تلمس حياة المواطنين بشكل إيجابي.

ولكن ماشي أي واحد غادي يجي باش يرقي مكانتو الاجتماعية ولا يحقق مكاسب شخصية، الرئاسة راها مسؤولية كبيرة اللي كتطلب نزاهة، شفافية، وخدمة ميدانية بجدية، لأن الناس ديال القنيطرة عيّاو من سوء التسيير اللي كان من قبل، وكيفما كيقولو “عجلة القنيطرة واقفة بحال إطار السيارة ملي يثقبه مسمار”، دابا الكل كيتسنى رئيس يكون عندو مصلحة المدينة فوق كل اعتبار، ويقدر ما يعاودش نفس الأخطاء اللي اقتارفوها اللي كانوا قبلو.

هنا كيجينا الدور ديال الصحافة الحقيقية والمجتمع المدني؛ الصحافة خاصها تبقى مهنية وموضوعية، وتكون مصدر موثوق للمعلومات اللي كتعطي للناس الفرصة يفهمو التطورات ويساهمو بوعي في اختيار القرار المناسب، فالنقد البناء ضروري يكون، حيث الصحافة هي اللي كتقدر توري الحقيقة وتبين فين خاص الإصلاح بلا ما تسقط في فخ الإثارة أو التضليل.

من جهة أخرى، المجتمع المدني خاصو يكون فاعل حقيقي في هاد العملية، وواجب عليه تقييم المرشحين على حسب الكفاءة والخبرة، ويبعد على الشعارات الخاوية والوعود اللي ما عندها معنى، فالمجتمع المدني الحقيقي هو اللي كيوجه الرأي العام باش يختار الأفضل، وكيحرص كل الحرص على أن التغيير يكون إيجابي ويخدم مصلحة المدينة والناس ديالها.

اليوم مستقبل القنيطرة مرتبط بوعي المنتخبين والجمهور المحلي، وبقدرتهم على فهم المسؤولية الكبيرة اللي غادي يتحملها الرئيس الجديد، لأن القنيطرة محتاجة قيادة واعية وحكيمة باش تتجاوز التحديات الحالية، وتفتح الباب لمستقبل مشرق. وفوسط هاد العملية، الصحافة والمجتمع المدني عندهم دور كبير في ضمان أن الاختيار يتم على أساس الكفاءة والنزاهة، وماشي غير على حساب التنافس على المناصب.

راه القنيطرة على أبواب مرحلة جديدة، والتحدي الكبير حاليا هو نختارو قائد يستحق ثقة الناس، وقادر يكون فمستوى تطلعاتهم ويخدم المدينة بصدق، فالرئيس المقبل خاصو يكون على قدر المسؤولية، ويعرف أن المنصب أمانة كبيرة كتطلب التفاني في خدمة المدينة وسكانها.

وخاص الناس يعرفو أن الصحافة المهنية غادي تتابع كلشي بعين كبيرة، وتنقل للرأي العام كل شي بحياد وموضوعية، بلا ما يهمها شكون هو الطرف اللي غادي يتضرر، حيث الهدف الأول والأخير هو مصلحة المواطن القنيطري.

 

 

المصدر: Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...