تجددت معاناة الشعب اليمني جراء الكوارث الطبيعية المتتالية، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت البلاد قد فاقمت الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه اليمنيون منذ سنوات.
فقد أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن هذه الأمطار الاستثنائية قد تسببت في دمار هائل للمنازل والملاجئ والممتلكات، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من اليمنيين عن ديارهم، وخاصة في محافظة الحديدة التي شهدت أضراراً بالغة، حيث تضرر أكثر من 180 ألف شخص بسبب الأمطار، منهم 50 ألف شخص نزحوا في محافظة الحديدة غرب البلاد.
وخلال الـ 72 ساعة التي أعقبت الفيضانات، تلقى أكثر من 80 ألف شخص في المحافظات المتضررة من الفيضانات مساعدات طارئة، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كما ذكر المكتب، اليوم الخميس، أن أكثر من 18.2 مليون شخص في اليمن، أي أقل بقليل من نصف إجمالي سكان البلاد، بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، إنشراح أحمد، إن “الفيضانات المدمرة زادت من احتياجات السكان الهائلة أصلا“.
وأعربت منظمة اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان عن أسفهما لكون الفرق الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تواجه عددا من الصعوبات، بما في ذلك الطرق المتضررة والألغام الأرضية داخل المناطق المدنية. وحسب التقرير فإن الأمطار الغزيرة بشكل غير طبيعي استنفدت أيضا إمدادات الإغاثة التي توزعها فرق آلية الاستجابة السريعة التابعة لوكالات الأمم المتحدة، والتي تحتاج بشكل عاجل إلى 4.9 مليون دولار أمريكي لتكثيف استجابتها لحالات الطوارئ.
المصدر: Alalam24