“الأحد الأسو..د” : طلبة الطب والصيدلة يحتجون مطالبين بفتح حوار جاد مع الحكومة

في صباح يوم “الأحد الأسود”، اصطفّ طلبة كلية الطب والصيدلة في احتجاج سلمي يعكس شعورهم بالإحباط واليأس، مصممين على إيصال صوتهم إلى المسؤولين الحكوميين، وحمل الجميع لوحات تعبر عن مطالبهم، مرتدين اللون الأسود كرمز للغضب والاحتجاج على القرارات الأخيرة التي أثرت سلباً على مسارهم التعليمي ومستقبلهم المهني.

يذكر أن الحوار بين الطلبة والحكومة وصل إلى طريق مسدود، فقد كان الأمل معقوداً على استجابة الحكومة لمطالبهم، إلا أن التعنت الحكومي وفقا لتعبيرهم لم يترك لهم خياراً سوى النزول إلى الشارع والتعبير عن استيائهم.

“نحن هنا من أجل أولادنا”، تقول أم طالبة في السنة الخامسة لجريدة العالم24، وهي ترفع لافتة تطالب بفتح باب الحوار من جديد، وتشير إلى أن هذه القرارات لم تكن عادلة ولا تعكس مستوى الطلاب ولا تتناسب مع احتياجاتهم.

الوقفة الاحتجاجية لم تكن مجرد تعبير عن الغضب، بل كانت دعوة مفتوحة للحكومة لإعادة النظر في القرارات المتخذة وإيجاد حلول واقعية تلبي مطالب الطلبة. فقد اشتكى الطلبة من التفاوت الكبير بين الساعات الدراسية المفروضة على فوجهم والفوج السابق، مما يزيد من الضغط عليهم ويضعهم في موقف غير عادل.

لكن رغم كل هذه العقبات، لم يفقد الطلبة الأمل؛ “أملنا كبير في أن تستجيب الحكومة لمطالبنا”، يقول أحد الطلبة المشاركين في الوقفة لجريدة العالم24، مشيراً إلى أن هذه النخبة من الشباب تستحق أن تلقى دعماً حقيقياً يضمن لها مستقبلاً أفضل، “نحن لسنا هنا فقط للاحتجاج، بل ندعو إلى فتح باب الحوار بشكل جدي ومثمر”، يضيف زميل له.

وفي هذا السياق، تبرز أهمية دور المسؤولين الحكوميين في الاستماع إلى هذه الأصوات والاعتراف بمطالبهم الشرعية، فالتعنت ورفض الحوار لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وزيادة الاستياء بين صفوف الطلبة، لذلك الحكومة مدعوة اليوم إلى اتخاذ خطوات جدية لحل هذه الأزمة، بدءاً بالاعتراف بمطالب الطلبة ومروراً بإجراء مفاوضات جدية للوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف.

ومع استمرار هذه الوقفات السلمية، يظل الأمل حياً بأن تتحرك الحكومة لتحقيق مطالب الطلبة وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، ففي نهاية المطاف، هؤلاء الطلبة هم عماد المستقبل وأمل البلاد في تحقيق التقدم والازدهار.

 

المصدر : Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...