عزيز الرباح.. تفادي استنزاف المياه شرط ضروري لتحقيق الأمن الغذائي
في سياق تحولات كبيرة يشهدها المغرب، تبرز تصريحات عزيز رباح، الوزير السابق ورئيس المبادرة الوطنية “الوطن أولا ودائما”، لتسلط الضوء على قضايا محورية تتعلق بالأمن الغذائي والمائي، ومستقبل الزراعة والصناعة في البلاد. حيث يستهل الرباح حديثه بالتأكيد على أهمية التوازن في استخدام الموارد المائية، مشددًا على ضرورة تفادي استنزاف المياه لصالح زراعة معينة، فيما يتزايد الطلب على الماء ويزيد من تكاليف تأمينه.
ويلفت الرباح النظر إلى أن الهدف الأساسي للزراعة هو تحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن خلق فرص عمل وصناعات تحويلية يرتبط بشكل مباشر بتوفير الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وفي المقابل يحذر من أن تحويل المياه بكثافة لصالح الزراعة قد يؤدي إلى نتائج سلبية على المدى الطويل، داعيًا إلى تبني سياسات رشيدة تحافظ على التوازن بين استهلاك المياه وتنمية القطاعات الزراعية والصناعية.
وعلى صعيد آخر، يؤكد أن الأمن الغذائي يجب أن يكون أولوية وطنية، مشددًا على أن الفلاحة تعد ركيزة أساسية للاقتصاد المغربي، ومع ذلك، فإن الأسعار المرتفعة للمنتجات الزراعية تتطلب مراجعة شاملة لتحقيق استقرار اقتصادي ينعكس إيجابًا على المواطنين. كما يوضح أن هناك تقدمًا ملموسًا في شبكات الري واستثمارات الفلاحة، لكنه يشدد على أهمية الحفاظ على الموارد المائية وعدم استنزافها بشكل غير مستدام.
على مستوى آخر، يتحدث عزيز رباح عن المبادرة الوطنية “أولا ودائما”، معربًا عن فخره بالاهتمام الواسع الذي تحظى به، سواء داخل المغرب أو خارجه. كما يشير إلى لقاءاته مع المهتمين بالمبادرة، الذين يرون فيها فرصة للتعلم والمشاركة في بناء وطن قوي ومستدام. ويؤكد على أن الهدف الرئيسي للمبادرة هو تعزيز قيم الوطنية والعمل الجماعي، مشددًا على أهمية اختيار أعضاء مخلصين وملتزمين بتنفيذ أهداف المبادرة.
كما يرى رباح أن تحقيق الديناميكية المجتمعية يعتمد على المشاركة الفعالة للأفراد، مؤكدًا على أن المبادرة ستظل موجهة نحو خدمة المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة. ويتطلع لوصول المبادرة إلى جميع أنحاء المغرب، من الأحياء الحضرية إلى القرى النائية، لتعزيز الهوية الوطنية وتقديم أفكار جديدة تدعم مسيرة التنمية.
في نهاية حديثه، يبارك رئيس المبادرة عزيز رباح للشعب المغربي عيد الأضحى، متمنيًا أن تتحسن الظروف الاقتصادية وأن تنخفض الأسعار لتعم الفرحة على جميع الأسر. كما يدعو الله أن يرفع البلاء عن إخواننا في فلسطين وغزة، مشددًا على أهمية الوعي العالمي بقضية فلسطين وداعيًا إلى مزيد من الدعم والتضامن الدولي.
وتأتي تصريحات الوزير السابق كدعوة صريحة للعمل الجاد والمستمر لضمان مستقبل أفضل للمغرب، من خلال تحقيق التوازن بين استخدام الموارد، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، وتشجيع المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تنمية المجتمع وتعزيز هويته.
المصدر: Alalam24
