في إطار الاحتفال بمدينة مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2024، ينظّم بيت الشعر في المغرب ووزارة الشباب والثقافة والتواصل ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومجلس مدينة مراكش، مهرجان مراكش العالمي للشعر أيام 26-27-28 أبريل 2024 بحضُور شعراء من فلسطين، المملكة العربية السعودية، أذريبجان، جمهورية مصر العربية، تركيا، البحرين، السينغال، البحرين، تونس، البنغلاديش، موريتانيا، اليمن، مالي، جيبوتي، والمغرب.
يتضمّنُ برنامجُ المهرجان، الذي ينعقدُ تحت شعار “مراكش القصيدة المتجدّدة”، عددًا من الفعاليات الثقافية والفنيّة والاجتماعية والتربوية، في مُقدّمتها إحياء خمس أمسياتٍ شعرية مصحُوبة بفقرات موسيقية تراثية، تجري تحت شعار” آثار وأشعار” ببعض المواقع التاريخية للمدينة الحمراء، وتحديدًا في قصر الباهية، وقصر البديع، وضريح المعتمد بن عباد بأغمات، عِلاوة على أصبوحة شعرية في ضيافة جمعية منية مراكش.
ويعرفُ المهرجان تنظيم ندوتين فكريتين بتعاون مع كلية اللغة العربية التابعة لجامعة القاضي عياض، الأولى في محور “الشعر والتصوف” والثانية في محور “المعتمد بن عباد، دلالات وأبعاد”. كما يُطلق المهرجان مسابقتين في الكِتابة الشّعرية بهدف تشْجيع الأقلام الشّابة وتحْفيزها على ارتيادِ عالمِ الإبداع. المسابقة الأولى خاصّة بالإبداع الشعري التلاميذي، وينظّمها بتعاونٍ مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي، ويُعلنُ عن نتائجها في حفل الافتتاح. أمّا المسابقة الثانية، فخاصّة بالإبداع الشّعري الطلابي، وتُنظّمُ بتعاونٍ مع جامعة القاضي عياض، ويُعلنُ عن نتائجها في حفل الاختتام.
وتحت عنوان “الطواف الروحي” يتيحُ المهرجان لضيوفِه فرصة التعرّف على جانبٍ من الهُوية الرّوحية لمدينة مراكش من خلال تنظيم زيارة لمقامات رجال مراكش السبعة والوقوف على الأثر البارز الذي طبعُوه في سجلّ المدينة الروحي والعلمي والفكري.
وفي باب التضامن مع مدينة مراكش، التي عرفت وأحوازها زلزالا مدمرا في 8 شتنبر 2023، يقوم المهرجان بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بإحداث 12 مكتبة شعرية، وتزويد كلّ واحدة منها ب 250 عنوانا من منشورات بيت الشعر في المغرب ومطبوعات أخرى، مما يُسهمُ معنويا في التّخفيف من معاناة 2800 من تلاميذ الحوز الذين تمّ إيواؤهم بمدينة مراكش لاستكمال دراستهم.
ولأنه لا شِعْر بدُون ذاكرَة، يُصدرُ بيت الشعر في المغرب بمناسبة انعقاد هذا المهرجان كتاب “أسرار الأسوار، من ذاكرة مراكش الشعرية” وهو عبارةٌ عن منتخبات شعرية تروم تأكيدَ الغزارَةَ التي تَسِمُ الذاكرةَ الشّعريّة للمدينة الحمراء، كما تهدفُ إلى التّنبيهَ على أنّ مُراكش لمْ يَنقَطع فيها تموّجُ الشِّعر، ولمْ تَخْلُ فترةٌ مِنَ الفترات مِنْ شُعراء، سَواء وُلدوا ونَشأوا فيها، أو أتَوها مِنْ آفاق أخرى واستوطَنوها، أو عبَرُوا منها بَعدما قَضَوا فيها زمنًا، أو كانوا مِنْ أبنائها الذين غادَروها إلى مُدُن أخرى أو بلدان بَعيدة. ما يهمّ هو الانتسابُ لمَدينةٍ رَسّخَت اسمَها مُقترنًا بالضّيافة.
المصدر: Alalam24