قال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وسام فتوح، إنه لا أمل لخروج لبنان من الأزمة الاقتصادية الخانقة، في ظل عدم تشكيل حكومة وفي غياب أي خطط اصلاحية، مستبعدا في الوقت نفسه قيام الاتحاد بتدفقات مالية لدعم اقتصاد لبنان في الوقت الراهن.
وطالب فتوح في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، بالإسراع في تشكيل حكومة تتولى عملية إصلاح شاملة، موضحا أن القرارات الخاطئة التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة أثرت سلبا على الاقتصاد اللبناني.
وأضاف ان المجتمع العربي والدولي فقدا أيضا الثقة في القطاع المصرفي اللبناني ، عندما تخلفت المصارف المحلية عن دفع مستحقاتها والتزاماتها الخارجية، مبرزا أن “الاقتصاد اللبناني يعيش اليوم مرحلة التدهور والانحدار، كما أنه غير منتج، والصناعة محصورة ضمن الاستهلاك المحلي”.
وأبرز أنه لا يمكن اليوم تحديد وتقييم فعلي لموجودات المصارف اللبنانية لعدم وضوح سعر صرف الدولار، مشيرا إلى أن عددا من البنوك اللبنانية التي كانت ضمن لائحة أكبر أول ألف مصرف في العالم خرجت من التصنيف لوجود 4 أسعار مختلفة لسعر صرف الدولار.
وكان البنك الدولي قد انتقد السلطات اللبنانية لما يقول إنه تقاعس “متعمد” في اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة.
وأوضح تقرير صادر عن البنك أن عددا كبيرا من السياسات غير المنسقة وغير الفعالة جعلت الوضع الاقتصادي يزداد سوءا. وتوقعت المؤسسة المالية العالمية أن ينكمش الاقتصاد اللبناني بنحو 20 في المئة، كما رجحت أن ينتشر الفقر بين أكثر من نصف سكان البلد.
وتفاقمت الأزمة المالية التي يشهدها لبنان بسبب تأثير وباء كوفيد-19، والانفجار الذي شهده مرفأ بيروت، في شهر غشت 2020 وأدى إلى دمار واسع النطاق في العاصمة.